13 سبتمبر 2025
تسجيليبدو أننا سوف نكون على موعد لانتخابات جديدة تعقب انتخابات تركيا والمقرر حسمها في 28 مايو الجاري والتي يترقبها العالم بكثير من الإثارة والحماس والدعاء أيضا لأغلبية أوروبا تحديدا بسقوط الرئيس أردوغان فيها واعتلاء المعارض كليتشدار أوغلو سدة الحكم على غير ما يتمناه أصدقاء تركيا الذين شهدوا ما آلت إليه هذه الدولة في حكم الطيب أردوغان والانتخابات الجديدة التي أقصدها هي انتخابات الرئاسة الأمريكية والتي سوف تحمل الرقم 60 من تاريخ الولايات المتحدة وسوف تنطلق جولاتها الأولى في نهار يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر من عام 2024 لكنها سوف تكون أول انتخابات رئاسية بعد إعادة توزيع الأصوات الانتخابية وفقا لإعادة توزيع التعداد السكاني بعد عام 2020 والتي أيضا ينوي الرئيس الحالي جو بايدن الترشح لولاية ثانية أسوة بمن سبقه من الرؤساء فيما عدا (ترامب) الذي سقط في الترشح للرئاسة لأربع سنوات أخرى بعد معركة انتخابية مع بايدن انتهت بفوز الأخير وادعاء الأول بعدم نزاهة الانتخابات فيما يخص التصويت وفرز الأصوات المرشحة له وتفنيد المحكمة العليا الأمريكية لكل هذه الادعاءات والإقرار بفوز بايدن رئيسا شرعيا للبلاد. اليوم تتغير الواجهة الأمريكية بعد واجهة ترامب وبايدن التي شهدت شدا وجذبا وانتهت إلى ما انتهت إليه القصة لكن الانتخابات القادمة تبدو أكثر سخونة ليس في ترامب وحده والذي لم يعلم أحد حتى الآن مصيره في الدعاوى القضائية التي تلاحقه فيما يخص قضية اقتحام مبنى الكونجرس من قبل العامة الغاضبين والداعمين له واتهامه بالتحريض لكل هذه الفوضى التي لم يشهدها تاريخ أمريكا كله ولكن الساحة تنبئ بآخرين جدد يمكن أن يقتحموا سباق الانتخابات مثل حاكم فلوريدا الجمهوري ديسانتيس الذي بدأ حملته باكرا بلقاء يبدو الأكثر تداولا في أمريكا مع أحد أباطرة المال هناك ومالك منصة تويتر إيلون ماسك والذي على ما يبدو قد أدار دفة دعمه من ترامب الذي أعلن سابقا مساندته له للعودة إلى البيت الأبيض ووقوف ديسانتيس وجها لوجه ضد ترامب يعني أن الساحة لا يمكن أن تتسع لاثنين من الجمهوريين خصوصا وإنه على الجهة المقابلة لا يبدو بايدن متكاسلا عن الإعلان لعدم الترشح مرة ثانية رغم عوارض المرض التي يصف الأمريكيون بأنها تقدمت كثيرة لديه لا سيما (الزهايمر) حيث يصف المراقبون أن اللقاء الخاطف الذي جرى بين بايدن وبعض الإعلاميين مؤخرا يمثل طامة كبرى حيث أشار الرئيس الأمريكي أن نجله قد توفي خلال مشاركته في الحرب في العراق بينما يتذكر الأمريكيون جيدا أن نجل بايدن قد توفي نتيجة مرض السرطان وتحديدا سرطان المخ عام 2015 وهو أمر صدم المراقبين كثيرا لا سيما وأن هذا الرجل يود أن يترشح لولاية ثانية لن تبدو سهلة المنال كثيرا وسط مرشحين لا يبدون بتلك السهولة كما تبدو عليها وعودهم خصوصا وأن منهم من عُرف عنه تعصبه وتطرفه وإيمانه بالسامية والذين لن يروا من العرب سوى خزائن للمال ليس أكثر بغض النظر عن مساعدتهم لحل قضاياهم المعلقة وعليه تبدو رحلة الانتخابات الأمريكية مليئة بالأحداث مسبقا رغم أنها تبعد عنا بما يزيد عن العام ولكنها الولايات المتحدة التي يمكن في لحظة أن يقودها رجل بحجم عقل ترامب ويغير من واجهة هذا العالم للأسوأ إذا لم يأت من هو أسوأ منه حقيقة للأسف وهنا يمكن أن يقف الكلام فالأفعال العشوائية قد تخل بالموازين في لحظة وصدقوني سنكون نحن أول الضحايا.