15 سبتمبر 2025

تسجيل

الهرم المقلوب في تنفيذ المشاريع

25 مايو 2022

لا أعلم ما السر في عدم الاهتمام الكافي بالمناطق الخارجية، سواء على مستوى مشاريع البنية التحتية من صرف صحي وطرق وإنارة أو خدمات كحدائق ومراكز شبابية ومرفقات تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وإن حالفها الحظ ووصلتها مشاريع البنية التحتية فهي على موعد مع مسلسل طويل من العمل الذي قد يمتد لسنوات كما هو حال بعض المناطق التي تجاوز العمل فيها لأكثر من 10 سنوات كمنطقة معيذر على سبيل المثال!. لو أُجريت دراسة على المشاريع التي تنفذها الجهة المسؤولة عن البنية التحتية عندنا في قطر لحازت جائزة التأخير في تنفيذ المشاريع، وحتى أثناء تنفيذها لا تراعي الناحية الجمالية من خلال وضع الحواجز التي تحمل صوراً وإعلانات تخفف من وطأة هذه الأعمال الإنشائية على سكان المناطق الذين يُعانون بلا شك من الازدحامات المرورية والأعطال التي قد تحدث لمركباتهم بسبب سوء تنفيذ الطرق أو تطاير الحصى من النقليات والآليات التي تعمل في هذه المشاريع أو ارتفاع فوهات المجاري فوق مستوى الطريق مما قد يؤدي أيضاً إلى التسبب في خلل للمركبات!. في كل دول العالم المتحضر وحتى الدول النامية والفقيرة لا تبدأ مشاريعهم إلا بعد أن يتم عمل البنية التحتية اللازمة إلا عندنا في قطر، يتم بناء المساكن للمواطنين ومشاريع الطرق ومن ثم يتم العمل على البنية التحتية، وهذا الأمر لا شك أنه يكلف الدولة الكثير، وفيه إهدار للمال العام وتعطيل لمصالح المواطنين والمقيمين ويخلق معاناة يصل مداها السلبي لجهات أخرى كوزارة الداخلية التي تضطر إلى أن تُخصص عدداً كبيراً من رجال المرور من أجل تنظيم السير لتخفيف هذه الازدحامات، وفيه معاناة لحركة الإسعافات والدفاع المدني للوصول إلى مناطق الكوارث والأزمات، كل هذا ما كان له أن يكون لو أننا نملك خطة متكاملة ناجحة في تنفيذ المشاريع الإنشائية في الدولة. فما الذي ينقصهم لكي يقوموا بأعمالهم بإتقان كما ينبغي، فطالما أن الدولة تُخصص لهم الميزانيات الضخمة في كل عام وتوفر لهم كل الدعم والمساندة فما هي مشكلتهم؟!. فاصلة أخيرة هل يُعقل أن يعيش سكان منطقة من مناطق الدولة عشوائية وتخبطاً لأكثر من 10 سنوات تعاقب عليها أكثر من مسؤول ومهندس وكأنها تحتاج إلى مفعول سحري لتُنجز ويتنفس أهلها الصعداء؟!. ‏[email protected]