27 أكتوبر 2025
تسجيلبعد منتصف نهار أمس الأربعاء أعلن عن عملية قرصنة على الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية، وأن هذا الموقع قد تم اختراقه ونتج عنه نشر أخبار كاذبة وعارية عن الصحة، منسوبة إلى سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -حفظه الله- وقد تمت السيطرة على الموقع الإلكتروني للوكالة، بعد ما تبين أن وراء هذه الجريمة النكراء أهدافا دنيئة من قبل مرتكبيها أو المحرضين عليها، وسوف تتم ملاحقة ومقاضاة المسؤولين عنها .حوادث القرصنة ليست جديدة، ووزارة الداخلية لها تعاون دائم مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للسيطرة والكشف عن تلك المحاولات اليائسة، لاختراق مواقع حساسة وخطيرة في الدولة من فرقاء "الهاكر" الخبثاء المدعومين من جهات تلعب بالظلام، لتحقيق مآرب خطيرة خدمة لأهداف وأجندات محسوبة، تدعمها للأسف قنوات فضائية شقيقة استمرت طوال اليومين تنشر التصريحات المكذوبة والتعليق عليها بما يتنافى مع المصداقية الإعلامية والحرص على الالتزام بالقواعد المهنية والأخلاقية. ليس غريبا أن تظل بعض القنوات الفضائية تشوه كل ما هو جميل في هذا الكون، لأن تأسيسها انعكاس لما تمثله تلك القنوات من سقوط أخلاقي ومهني، وبالتالي فكل ما تقدمه تلك القنوات يعبر عن الفساد والفجور وكل أوجه الانحلال الأخلاقي الذي يمثله القائمون على تلك القنوات المشبوهة. وبالتالي تستمر هذه القنوات غير الأخلاقية في السير في الوحل ثم تقضي نهايتها إلى مزبلة التاريخ .ما يدعو للعجب أن تنبري قنوات تعد نفسها من القنوات الأخبارية التي تتشدق بأنها تقدم رسالة إعلامية وتكذب على جمهورها بشكل فج، مدعية أنها تقربهم من الأحداث الهامة حول العالم، وتضع لنفسها شعارات أثبتت الوقائع أنها مزيفة وكاذبة، وتستدعي للتعليق عليها المحللين "المأجورين" لديها للتعليق على تلك الأخبار الكاذبة، حتى تخلط الأمور على متابعيها، والتي أقل ما يقال عنها إنها رخيصة ولا مبرر لها سوى محاولة الاصطياد في الماء العكر ومحاولة بث الفتنة والتفرقة والأفكار المغلوطة لتنتشر بين عامة الناس .ورغم نفي الجهات الرسمية في الدولة تلك التصريحات، وأن موقع وكالة الأنباء القطرية قد تعرض لعميلة اختراق وتم بث تلك التصريحات المختلقة، إلا إن ذلك لم يردع تلك القنوات لتتوقف وتصحح موقفها المهني أولا والأخلاقي ثانيا، فواصلت حملة التشويه لتدخل في محاولة عقيمة لتثبت أن موقع وكالة الأنباء القطرية لم يتم اختراقه، وأن تلك التصريحات "المختلقة" هي في واقع الأمر صحيحة، محاولة منها لقطع الطريق حتى على أصحاب الشأن . سوء النية ظهر بما لا يدع مجالا للشك، وأن هذه القنوات لا تحاول اختلاق الأخبار وفبركتها وتزويرها فقط بل إنها تريد أن تجبر القارئ والمتابع على أن يصدق تلك الأخبار لغايات شيطانية تستهدف قيادتنا الرشيدة، وسيعلم أولئك العابثون أن لدولة قطر أقلاما وطنية فذة وأجهزة أمنية ورسمية عالية المهنية، وستكون لهم بالمرصاد، لكشف من يقف خلف عملية القرصنة التي تعرض لها موقع وكالة الأنباء القطرية .سيعرف العالم الحر أن تلك القنوات تسير على نهج من تمثلهم، وتعبر عن سوء منبتهم وطينتهم الخبيثة، لقد بالغت تلك القنوات في ترديدها الأخبار الكاذبة بشكل يثير الشبهة، ويطرح عشرات الأسئلة حول مهنيتها وتوجهها بالتحقق من صدق الأخبار المفبركة .اللهم احفظ دولة قطر من الفتن، ومن أراد بنا سوءا فاشغله بنفسه واجعل تدبيره تدميره . وسلامتكم