14 سبتمبر 2025

تسجيل

مدرسة موزة بنت محمد.. شكرا لكن

25 مايو 2014

دعيت الأسبوع الماضي من قبل الأستاذة حمده السليطي منسقة المسار الأدبي بمدرسة موزة بنت محمد المستقلة للبنات للتحدث عن التراث في دولة قطر لطالبات المدرسة وقد قمت بالإعداد لهذه المحاضرة كوني سوف أتحدث لطالبات المرحلة الابتدائية حيث إن الذاكرة الشعبية عن الطالب اليوم ليست كما هي عندنا نحن الجيل السابق فلابد أن تستطيع إيصال الفكرة لهن بشكل يختلف عن التنضير والفلسفة التي نقدمها بين الحين والآخر نحن الباحثين والدارسين، ولكن أن يكون الحديث للطالب اليوم بمدارسنا فإنه يكون أمرا صعبا للغاية ولعل من يستمع إلى برنامج كيف أصبحت بإذاعة القران الكريم حيث يتعرف على مدى الثقافة التي يتمتع بها الطالب والطالبة في مدارس قطر فالثقافة التي يتمتع بها طالب اليوم تختلف عما كنا نحصل عليه من تعليم في تلك الفترة، وقد أعدت المدرسة احتفالا تراثيا جميلا لكي يكون متماشيا مع ما سأقول لهن خلال المحاضرة، ولكنني تفاجأت بحضور أولياء الأمور للطالبات وهو أمر طيب من المدرسة بدعوة أولياء الأمور من الأمهات لحضور فعاليات تقام لطالباتهن بالمدرسة وإنني إذ أقدر حضورهن لهذه المحاضرة وما دار فيها من نقاش وطرح أسئلة تسهم في تعريف الطالبة بجوانب تراثية لعل الذاكرة اليوم اختفت منها مثل هذه الأمور رغم أن الدولة بقيادة حضرة صاحب السمو الأمير المفدى وحكومته الرشيدة تسعى لترسيخ الثقافة والهوية الوطنية في أفراد المجتمع، إلا أن التغير الاجتماعي الذي نمر به اليوم من وجود شبكات التواصل الاجتماعي وسهولة الحصول على معلومات فيها من الأخطاء الكثير لكنهم يتداولونها عبر الوتساب أو الإيميلات بالتالي تكون المعلومة ناقصة لديهم أو فيها من الأخطاء الكثير ومن هنا فإن الجهود التي تبذل في مدارسنا بإقامة فعاليات ثقافية عبر استضافة أصحاب الشأن للتحدث مباشرة إلى الطلاب والطالبات لهو أمر مكمل للعملية التعليمية، حيث إن النشاط يتمازج مع العملية التعليمية أو ما يحصل عليه الطالب ضمن المنهج المدرسي.إن ترسيخ الثقافة والتراث والهوية الوطنية في نفوس الطالب أمر منوط به الجميع وإن كانت المدارس اليوم ومن خلال حضوري للكثير من الفعاليات التي تقيمها مدارسنا سواء عبر مشروع القراءة للجميع أو فعاليات أخرى تقام هنا أو هناك لكنها جميعها تسهم في توفير معلومات مهمة للطالب يحتاجها في حياته العلمية، فشكرا لإدارة مدرسة موزة بنت محمد وإلى الأستاذة حمده السليطي والأخوات فاطمة محمد وجمانه صالح على حسن الإعداد والتنسيق للمحاضرة، ألف شكر لكل أم حرصت على الحضور ومشاركة ابنتها تلك الفرحة وقد زينتها بالملابس التقليدية.