26 أكتوبر 2025

تسجيل

رحمـة بالطـلاب يـــا وزارة !

25 أبريل 2022

لا أعرف لم تصر وزارة التربية والتعليم حتى الآن على إجبار أولياء الأمور على عمل مسحات سريعة لأبنائهم الطلاب رغم استقرار حالات المصابين بفيروس كورونا وانخفاض الأعداد المصابة؟! وما الجدوى من (حفر) أنوف الطلاب كل اسبوع مما يضايقهم لا سيما الصغار منهم الذين ملوا وأصابهم السأم والضجر من هذه العملية التي تصر الوزارة حتى هذا اليوم على القيام بها واستمرارها، في وقت بدأ الناس فعلا يتناسون هذا الوباء مع تخفيف القيود المفروضة والعودة تدريجيا للحياة الطبيعية؟! فالوضع بات ملزما بأن تلغي الوزارة هذا الإجراء الأسبوعي مع عدم فرضية الكمام على الطلاب الذين باتوا مخيرين أمام لبس الكمام أو التخلي عنه في المدارس، فلم لا يزال هذا الفحص إلزاميا؟! ونحن بهذا لا نعترض بالمفهوم الذي يمكن وصفه بالاعتراض لكننا ننقل صورة واقعية لتذمر الأبناء والآباء من هذا الفحص الذي لم يعد له جدوى تذكر، والوزارة تعلم بأن جدواه باتت شبه عقيمة إذا ما قورنت بالوضع الصحي للبلاد بشكل عام الذي يحظى ولله الحمد بمعدل ثابت من خلال أعداد الإصابات التي تنخفض جراء الإجراءات الاحترازية التي قامت بها وزارة الصحة مشكورة وتقوم بها حتى الآن، لكن يجب أن يعلم الجميع وهو أمر واضح بأنه بات الخط العام لدى المجتمع هو التعايش فعليا مع فيروس كورونا ولسنا الوحيدين في هذا بل إن العالم بأسره مستمر في هذا الاعتقاد، ولا يجب أن ننسى أننا بعد بضعة أشهر قليلة أمام أكبر وأعظم استضافة رياضية في تاريخ قطر وهي مونديال كأس العالم 2022 الذي سوف يكون في أواخر هذا العام، وأمام تحد هو جديد تماما علينا وهي استضافة مئات الآلاف من الجماهير الذين لا يمكن التنبؤ بأوضاعهم الصحية، ولذا يجب أن نرتقي لمراحل متقدمة في الاستعداد لهذا الحدث صحيا وليس الوقوف عند عتبة واحدة منه المتمحور حول هذا الإجراء الاسبوعي السقيم الذي ما عاد الطلاب يتحملونه ولا حتى الآباء أيضا، ومناقشة الاستمرار به مع المعنيين في وزارة الصحة حول جدواه من عدمه، حفاظا على العلاقة التي يجب أن تكون بين المدرسة والبيت حتى إن الأمر وصل للحالة النفسية للطالب الصغير الذي بات ينفر من هذه العملية الاسبوعية، ويكره بالتالي المدرسة، لأنه يعدها عبئا وسببا في أن يجري هذا الاختبار الاسبوعي الذي على ولي الأمر أن يتحمل النتيجة شخصيا ويوقع على إفادته بذلك لتسليمها للإدارة صباح كل يوم أحد!. كوفيد 19 أصاب العالم كله بحالة نفسية مستعصية قبل أن يبحث الآخرون عن المصابين جسديا به، وعليه فهذا الإجراء الاسبوعي بات يسبب وضعا نفسيا لهؤلاء الطلاب ممن يرونه إجراء مرتبطا بالدراسة والمدرسة، وبالتالي فالصغار منهم يعتبرونه سببا رئيسيا لكره المدرسة وكراهية الدراسة، وهو أمر لا يجب أن نضاعفه عليهم خصوصا أن الدراسة الطويلة اليومية في شهر رمضان المبارك ساهمت في تردي وضعهم النفسي هذا، خصوصا بالنسبة للطلاب الذين يصومون للمرة الأولى ويتعلمون الصيام لساعات طويلة، نظرا لبلوغهم السن الواجب للصوم، وهو أمر رغم أن الوزارة لم تراعه كثيرا لكن أود أن أوضح للإخوة هناك أن الاستمرار فيما يسمى بالفحص الاسبوعي ضاعف من المشاعر السلبية للطالبة تجاه مدرسته، وهو أمر يجب أن يتداركه المسؤولون في الوزارة الذين يخضع أبناؤهم وصغارهم لمثل هذه الإجراءات التي بات ملزما التغيير فيها وفق المؤشر الصحي العام في المجتمع، ووفق ما بات العالم بأسره يتجه له، ونتمنى أن نجد آذانا صاغية للشكاوى المستمرة في تويتر حول هذه المسألة بالذات والتي تؤرق الطلاب أكثر مما تؤرقهم امتحاناتهم !. [email protected] @ebtesam777