16 سبتمبر 2025

تسجيل

من سحر القيادة التحويلية إلى واقع الممارسات الإدارية

25 أبريل 2014

الكثير من المواقف الإدارية التي تجعلني أقف حائرة وأتساءل، هل كان صوابا العمل في القيادة المدرسية، هل كان صوابا العمل في قطاع التربية والتعليم كل هذه السنوات، وأتساءل بمرارة، كل هذه الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير القائد التربوي وإعداده وتمكينه، وكل هذه المؤتمرات والورش التدريبية التي تهدف إلى إعداد قائد قادر على اتخاذ القرار التربوي في المواقف الصعبة، وعندما يتخذ القرار التربوي يضرب بهذا القرار عرض الحائط ونعود إلى الوراء عشرات الخطوات. عندما يتخذ صاحب الترخيص القرار ينظر إلى مدرسته وطلابه باعتبارهم الأغلى على قلبه لتمكينهم بهدف تشكيل مستقبل قطر، وكما ينظر إلى مصلحة جميع الطلاب وليس إلى مصلحة طالب محدد، كما أن القرار الذي يتخذه بلاشك يخدم مصلحة الطلاب في النهاية حتى وإن كان هذا القرار فيه موقف صارم لطالب ما، لأن تعميق القيم لدى الطلبة يتطلب في العديد من المواقف اتخاذ تدابير حازمه من الممكن أن تغير في اتجاهات الطلبة على المدى البعيد. ولكن هناك الكثير من المواقف الإدارية التي تتخذ فقط لأن ولي أمر طالب ما زار المجلس الأعلى وقدم وجهة نظره المبنية على العاطفة من منطلق انه أب وقد تكون مخالفة لوجهة نظر صاحب الترخيص التربوية وفق حقائق ومؤشرات تترتب عليها عواقب وخيمة، وبعد ذلك يصدر قرار يخالف قرار صاحب الترخيص، هنا أتساءل أين ذهبت هيبة صاحب الترخيص باعتباره قائدا تربويا. فالقائد التربوي في ضوء القيادة التحويلية يحاول زيادة وعي مرؤوسيه، وتوسيع آفاقهم ورؤيتهم وبناء منظومة قيمية تدعو إلى احترام الإنسان وإمكانياته، على سبيل المثال ردم قيم تحارب القبلية والتعصب لدى الطلبة واي سلوكيات تعطي مؤشرا خطيرا على المدى البعيد، والقائد في هذه القيادة يعمل على تحويل آمال وتوقعات الطلبة إلى رافد يخدم العملية التربوية، ويتمكن من توليد الدافعية لإشباع حاجات الطلاب فيما يتعلق بإدراك وتحقيق الذات في حياتهم العملية. ولكن كيف من الممكن أن يمارس القائد التربوي هذا المدخل القيادي، إذا كان يضرب بقراراته عرض الحائط، هنا أتساءل ماذا يريد المجلس الأعلى للتعليم، قاد تربويون أم تنفيذيون لا علاقة لهم بالتربية وقيم المجتمع. فلسفتي:كلمات تفتح الأبواب المغلقة.