12 سبتمبر 2025
تسجيلاليوم الأحد هو الثامن عشر من سبتمبر 2016 تفتح مدارسنا أبوابها لاستقبال طلابها معلنة بدء عام جديد، عام تعقد عليه آمال وطموحات ابنائنا الطلبة واولياء امورهم والمربين وواضعي السياسات لمنظومتنا التعليمية الى تحقيق النجاح، ويعملون جاهدين لتحقيق هذه الغاية، يتساءل هؤلاء المربون الذين يعتبرون اهم عناصر العملية التعليمية كيف نحقق هذه الغاية؟ وتبدأ هذه التساؤلات منذ اليوم الأول للعام الأكاديمي الجديد.وكلنا ندرك ان اولى خطوات النجاح لزيادة التحصيل الأكاديمي تعتمد على تكامل اطراف العملية التعليمية والسعي الى تطويرها من خلال تحديد وتحليل هذه الاحتياجات.فبالتحديد هذه الاحتياجات لابد ان تنطلق من..... ماذا يريد الطلبة من المنظومة التعليمية بشكل عام والمعلم بشكل خاص للنجاح والتفوق؟ ومن خلال واقعنا الميداني بمدارسنا وعندما نقوم بطرح هذا السؤال نصدم بمدى معرفتهم باحتياجاتهم وفي بعض الأحيان، تفوق معرفتهم دراية المربي بها، حيث تكون رغبتهم الملحة الى معلم مشجع ايجابي ليكون له قوة دافعة وانطلاقة لمستقبله.كما يطمح بتوقعات ايجابية من قبل معلم يحمل رسالة للطالب لانه قادر وذكي ويعيش معه حلم مستقبله العلمي والمهني يطمح طلبتنا الى معلم فاعل لتحقيق النجاح.نعم معلمون فاعلون لديهم توقعات ايجابية بمهنتهم وطلبتهم منذ اليوم الأول ونظرة ايجابية بانهم معلمون فاعلون قادرون على النجاح،يمتلكون مهارات وخبرات يفتخرون بانهم معلمون تربويون ويستمتعون بحضور المؤتمرات والورش واجتماعات والجلسات النقاشية التي تسهم في تنميتهم المهنية، فان بتوطين التوقعات الايجابية مع الذات ومع طلبتهم حتما سوف يلمسون النجاح لطلبتهم، وتؤكد البحوث المتعلقة بالتوقعات الايجابية لدى المعلمين ولذواتهم وتحصيل الطلبة انها تلعب دورا هاما في تحديد جودة التعليم.اذا عزيزي المربي المعلم لتكن لديك مجموعة من التوقعات الايجابية منذ اليوم الأول في حياة ابنائنا الطلبة، وليس يوم تخرجهم اذا لم تبدأ المدرسة والمعلم بهذه التوقعات الايجابية، فلن يكون هناك حفل تخرج تتحقق فيه جميع الأهداف التعليمية والتربوية اذا لنخلق مناخا لبيئة مدرسية وصفية تسهم في نشر هذه التوقعات الايجابية. عزيزي المعلم قم بنقل هذه التوقعات لجميع الطلبة، تأكد عزيزي المربي (ان ما تتوقعه عن الطالب هو ما يقدمه لك الطالب).ولا تكتمل عناصر النجاح والتفوق لطلبتنا إلا بتكامل دور الأسرة. وتشير البحوث الى ان السنوات الأربع في حياة الطفل هي الأكثر نموا والأكثر اهمية للتحصيل الدراسي، وتتأثر بها جميع اشكال التعلم اللاحقة في المستقبل وعندما تتعاون الأسرة والمدرسة، فان التعليم يكون اكثر فاعلية وتسهم في تعزيز التحصيل.فالأسرة تسهم في التربية المتكاملة وهي المؤسسة الأولى للطفل، تسهم في بناء قدراته المعرفية والوجدانية والحركية مما يساعد على تشكيل شخصيته وتضع البصمة الأولى وتحدد اتجاهاته الاجتماعية والخلقية والنفسية تترجمها المقولة الشهيرة في التربية (العلم في الصغر كالنقش على الحجر )وهو احد المهتمين في مجال التربية لنفس المعنى (الأطفال كالأسمنت كل ما يقع عليهم GINOTT (وقد اشاريترك انطباعا). اذا نصل الى ان اهم اطراف وتكامل العملية التعليمية هي الاسرة والمدرسة تكمله، وبالتالي نؤكد ان ما ينقله الاباء والمربون الى اطفالهم سوف يؤثر على تحصيلهم الدراسي ومستقبلهم العلمي والمهني.فلسفتي /كلمات تفتح الأبواب المغلقة