10 سبتمبر 2025

تسجيل

وزير التعليم لفتة لطلبة التسريع

25 سبتمبر 2016

يعتبر نظام التسريع الأكاديمي نظاما يراعي الفروق الفردية ويعطي فرصة التقدم في السلم التعليمي لفئة مميزة من الطلاب. وتعتبر دولة قطر من أولى الدول العربية التي طبقت هذا الأسلوب في الثمانينات من القرن الماضي وتوقف هذا النظام لفترة وأعيد تطبيقه حيث اعتمدته الوزارة إيمانا منها في استثمار عقول أبنائها الطلاب ممن تميزوا بتفوق أكثر من أقرانهم العادين . ومن ثمرات التسريع في إحدى مدارسنا ( المها الرياشي ) من مدرسة آمنة محمود الجيدة المستقلة الابتدائية للبنات لقد أسعدني خبر اجتيازها لنظام التسريع وبالتالي هذا النجاح والتميز لهذه الطالبة وغيرها من المتفوقين يطرح تساؤلا للمهتمين من التربويين ما الذي تستحقه هذه الطالبة وغيرها من الطلاب من انتباه وتشجيع سواء من قبل المدارس أو وزارة التعليم والتعليم العالي والإعلام باعتبار هذه الفئة نموذجا من الطلاب المتفوقين ومن مؤشرات الموهبة والتميز في نظامنا التربوي. ومن الملاحظ أن مبادرات التسريع في مدارسنا محدودة ونادرا ما تقوم المدارس بتشجيع الطلاب وأولياء أمورهم لخوض هذه التجربة لما لها أهمية قصوى من اختصار الزمن للطالب وأسرته ووطنه وتعد استثمارا حقيقيا وخاصة أنه لا يوجد أثر سلبي للتسريع في التوافق النفسي والاجتماعي والمدرسي والتحصيل الأكاديمي كما أثبتته الدراسات . حينما نتأمل الواقع وتعاطي وسائل الإعلام نرى التصريحات وبشكل متكرر سنويا التركيز على النجاح بشكل عام وعدد الراسبين ولكن لم يتم الإشارة إلى نظام التسريع أو عن حالة من حالات المجتازين بنظام التسريع أو عددهم وتكريمهم وتقديرهم بهذا النظام سنويا ومن المقترحات التي نراها قد تسهم في دعم وتشجيع الطلاب المتفوقين دعوة وزير التعليم والتعليم العالي لهذه الفئة وتكريمهم والاحتفاء بهم باعتبارهم حالة من الحالات الخاصة والمتميزة والتي تسهم في هذه المسيرة الخيرة لوطننا وكذلك إجراء مقابلات صحفية أو تلفزيونية للطلاب وأسرهم ومعلميهم باعتبار أن هذه الفئة الطلابية اختصرت الزمن عبر برنامج التسريع كذلك تزويد المجتمع بإحصائية لعدد الطلاب المجتازين بهذا النظام عبر الموقع الخاص بالوزارة والإعلام المسموع والمقروء والمرئي فأبناء قطر ومستقبلها يستحقون أكثر من ذلك . فلسفتي /كلمات تفتح الأبواب المغلقة