14 سبتمبر 2025

تسجيل

قفزة فيليكس وأحلامنا العربية

25 أبريل 2014

لقد شاهدنا بإعجاب قفزة المغامر النمساوي فيليكس بومجارتنر التي كانت على ارتفاع 39 كيلومترا فوق سطح الأرض تمت ضمن طبقة الستراتوسفير، الكثير من المشاعر تتفجر في أعماقنا، هل من الممكن أن يحقق إنسان عربي أو خليجي أو قطري حلمه، لنتخيل معا سيناريو وحوار شخص يعرض فكرة مماثلة أو حلما مماثلا، كيف يكون الرد، كيف يكون التفنن في قتل حلمه ورغبته في التميز، ومن الممكن أن يصل الأمر إلى اتهامه بالجنون وتغيب الواقع وفي أحسن الأحوال سوف يتهم بالاستهتار وغياب الجدية، على الرغم من أن جميع الانجازات البشرية والحضارية كانت تبدأ بحلم، ولكن حلم خارج المنطقة العربية. نحن معنيون في جميع المؤسسات التربوية بتنمية قدرة أبنائنا على الخيال الذي يؤدي إلى الابداع والتميز في جميع المجالات، كما يمكن أن نركز على تطوير العديد من الاستراتيجيات المتطورة والدقيقة والتي يمكن أن تفعل دور أولياء الأمور في فهم طبيعة الخيال وتأثيره على الإبداع والتميز لدى أبنائهم بحيث يتم التعامل مع عنصر الخيال بوعي واحترام بدلا من القمع والتسفيه، بذلك يمكن أن نشجع أبناءنا على ممارسة التخيل العلمي أو الفني. كما يمكن تفعيل عنصر الحلم او الخيال في عمليات التدريس والمواقف الصفية المختلفة، بذلك نخرج من إطار التعلم التقليدي إلى تعلم حديث يراعي جميع قدرات وإمكانيات الطالب بما فيها خياله وقدرته على تصور المستقبل بالشكل الذي يريد. والحلم لا يقتصر على الصغار بل أيضا لكل إنسان الحق بأن يحلم وأن يثابر ليحقق الحلم، في جميع المؤسسات هناك أشخاص لديهم أحلامهم الكبيرة التي إذا أعطيت الفرصة لابد أن تثمر انجازا أو تميزا، لذلك أتوجه إلى محبطي الأحلام أن يخففوا من جهودهم قليلا ويسمحوا لنا بأن نتنفس ونتحدث على الأقل عن أحلامنا. فلسفتي: كلمات تفتح الأبواب المغلقة.