18 سبتمبر 2025

تسجيل

دور المنظمات والملتقيات في تلبية احتياجات ذوي الإعاقة

25 أبريل 2014

إن أبرز قيم المنظمات والجمعيات المهتمة بقضايا ذوي الإعاقة تسعى للدفاع عن حقوق هذه الفئة والعمل على تحسين واقعهم والخدمات المقدمة، لهم عن طريق التعرف على الاحتياجات الفعلية، ودمجهم بالمجتمع كعنصر بشري قادر على العطاء ليكون فرد منتج، وله تأثير إيجابي وهنا يقودنا الحديث لأهمية دور المجتمع الدولي والمنظمات والحكومات والمؤسسات الأهلية للعمل على تفعيل الحياة الاجتماعية، والعملية لهذه الفئة الغالية على قلوبنا من خلال تكامل الخدمات المقدمة لهم، مما يساعد على انتمائهم لوطنهم ومجتمعهم، ولكن للأسف الشديد لاتزال هذه الخدمات محدودة وغير منظمة بمعنى لا تقدم أو توفر فرص التعليم النوعي والعلاج والتدريب والتأهيل الكافي حتى تمكنهم من الاندماج والتعايش بأسلوب حضاري وإنساني راقي سؤال يطرح نفسه للعاملين والمهتمين ما هو واقع وكفاية الخدمات المقدمة للشباب من ذوي الإعاقة؟ وما الخدمات الترفيهية والرياضية وما التسهيلات البيئية لذوي الإعاقة وما الصعوبات التي تواجه تشغيل الشباب من ذوي الإعاقة ؟وما مدى ملاءمة التأهيل المهني لفرص العمل المتاحة؟. كل هذه التساؤلات تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد من قبل المختصين وأولياء الأمور وأفراد المجتمع والمؤسسات والقطاع الحكومي للعمل على إيجاد قاعدة تقلص الفجوة الحالية، وهنا يقودنا الحديث عن الجمعية الخليجية للإعاقة، وقد تبنت مشكورة فكرة عقد ملتقيات علمية سنوية يتم تنظيمها في إحدى الدول الأعضاء بالجمعية بشكل دوري، ويلتقي فيها المعاقون وأولياء أمورهم وأعضاء الجمعية والمختصون والمهتمون في مجالات الإعاقة المختلفة، وقد أصبحت هذه الملتقيات تشكل جزءاً من منظومة العمل في مجال الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي ومحفلاً علمياً مهماً يتوق إليه أبناء الخليج في كل عام من أجل الارتقاء بمستوى كم ونوع البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة. جدير بالذكر، أن الملتقى الرابع عشر للجمعية الخليجية للإعاقة تحت شعار "الخدمات المقدمة للشباب من ذوي الإعاقة.... الواقع والطموح"، خلال الفترة من 14-17 أبريل 2014م في مدينة دبي والذي سيقام بالتعاون بين الجمعية الخليجية للإعاقة، لترجمة حقيقية على واقع أبنائنا من ذوي الإعاقة للشباب في دول مجلس التعاون الخليجي، والذي يسعى لتحقيق التطور والنجاح لبرامج الخدمات المقدمة لهذه الفئة وأسرهم من مبدأ تحقيق الفرص والمساواة التي أقرتها القوانين والتشريعات الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. فلسفتي/ كلمات تفتح الأبواب المغلقة