13 سبتمبر 2025

تسجيل

جودة التعليم

25 أبريل 2014

إن لم نكن في تقدم فنحن في تأخر ورد عن ابن القيم قوله "فالعبد لا يزال في تقدُّمٍ أو تأخر، ولا وقوف في الطريق البتة.. فإن لم يكن في تقدُّمٍ، فهو في تأخرٍ " إن تطبيق هذه الطرق الجديدة من التفكير والتوجه في مهمات الإدارة التعليمية في المدارس القطرية والمؤسسات التعليمية في عصر المعرفة والتطور، تشجع على إحداث نقلة جوهرية في العمليات التعليمية والتربوية التي يمكن أن تتحول من الإدارة المبنية على أساس الدور إلى الإدارة ذات الأهداف والعمليات الموجهة للتحسين والتجويد التربوي وتحث على عدم التوقف عن استمرارية التطوير، فإضافة القيمة إلى العملية التربوية والاهتمام باستمرارية تحسين وتطوير الجودة يتطلب توظيف العناصر على نحو حكيم طبقاً للميزات والإمكانات والاحتياجات في المدارس والنظم التربوية بهدف تطوير قدرات الطالب ليصبح طالبا مبدعا ذا تفكير على درجة عالية من الأصالة. ان فكرة جودة التعليم بنيت على أساس درجة التطور والتقدم في تقديم الخدمات التعليمية، وتقييم الأنشطة والعمليات في المدرسة في ضوء ما أضافته من قيمة على المدخلات وهم الطلبة. لذلك تعد مؤشراً مهماً وتعبيراً صادقاً إلى الإضافة الصحيحة التي تمكنت المدرسة من تحقيقها خلال مدة زمنية ما، كما أنها تُعد محركاً أساسياً لأسلوب التعليم وعملياته المختلفة، بما يضمن استخدام المعرفة والقدرات والعلاقات والصلاحيات في الاقناع والتأثير وإبراز الأفكار ذات القيمة وايصالها إلى الآخرين، واستخدام الموارد المادية للتغلب على أي تحدٍ أو مشكلة تواجه الطالب، واستغلال الفرص كلما أمكن. في قطر وفي مدارسنا نحتاج إلى تأسيس ثقافة داعمة للجودة، تساعد على تفعيل جمع عناصر المجتمع القطري من أولياء الأمور، والعاملين في المؤسسات التعليمية من قادة ومعلمين، وتمكنهم من التركيز على تعليم المهارات الحياتية والاتجاهات والقيم والدوافع التي تصل في الطالب إلى تحقيق أقصى إمكانياته، كما تنمي قدرات الطلاب على حل المشكلات ومناقشتها والتعامل معها بإيجابية بما يخدم المجتمع القطري، ويساعد في دعم مرتكزاته وتطلعاته المستقبلية. فلسفتي (كلمات تفتح الأبواب المغلقة )