12 سبتمبر 2025
تسجيلتطلق كلمة موهوبين في المدارس القطرية على الطلاب الذين وصلوا إلى الحد الأعلى في القدرات العقلية التي يمتلكونها، وزادت خبراتهم ومهاراتهم ومعارفهم عن تلك التي يمتلكها زملاؤهم من الطلبة، وبذلك تصبح المدرسة العادية لا يمكن أن تتجاوب مع مطالبهم وطموحاتهم ولا تشعرهم بالتحدي الذي يرتقون إليه، ولكن هناك تقصيرا واضحا في التعامل مع هذه الفئة من الطلاب. السبب الرئيس في فشل العديد من محاولات التغيير التي تهدف إلى التعامل مع الموهوبين ورعايتهم يعود إلى الإفراط في ممارسة الدور الإداري وغياب الدور القيادي، ومن أبرز المعوقات التي تواجه المؤسسات التعليمية في قطر أثناء سعيها لإحداث التغيير في التعامل مع الطلبة الموهوبين: الرضا المبالغ فيه عن الوضع الحالي للمؤسسات التعليمية، والافتقار لوجود رؤية واضحة أو ضعف القدرة على توصيلها، وعدم وصول ثقافة الاهتمام بالموهبة والإبداع إلى جذور المؤسسة التعليمية في قطر، وبقاء هذه الثقافة سطحية أقرب إلى الشعارات منها إلى الإجراءات الواضحة والدقيقة، وغياب الرغبة الصادقة والحقيقية في تعميق النظرة إلى أهمية المبدعين في المجتمع. لذلك يتطلب الأمر الالتفات وبجدية إلى الطلبة الموهوبين، فنجاح البرامج المعدة لرعاية الموهوبين يتوقف إلى حد بعيد على مدى النجاح في تشخيصهم وحسن اختيارهم، لذلك لابد من تدريب المعلمين على تطوير وسائل وطرق تهدف إلى التعرف على الموهوبين والكشف عنهم من خلال ملاحظة العمليات الذهنية التي يستخدمها الطالب في تعلم أي موضوع أو خبرة في داخل غرفة الصف أو خارجه، وملاحظة أداء الطالب أو نتائج تعلمه في أي برنامج من برامج النشاط أو أي محتوى يعرض له أثناء الممارسة، أو الأساليب التي يتبعها الطالب في حل المشكلات. فلسفتي /تفتح الأبواب المغلقة