13 سبتمبر 2025
تسجيلتنتج الضغوط النفسية لدى المعلّمات بسبب عدم قدرتهن على إحداث التوازن في البيئة التعليمية لا سيما عندما يتم تدريس الطلبة الذكور في المرحلة الابتدائية المتقدمة (الصف الخامس، السادس)، فعندما تفرض المواقف التعليمية على الطالب ضغوطا ولا يستطيع أن يجد لها مخرجا يؤدي به إلى الشعور بالعجز إزاء هذه المواقف الضاغطة، حيث يتوقف رد فعله السلوكي على الموقف الضاغط وعلى شخصيته وقيمه وأنواع الضغوط التي يواجهها. ومن أنواع التعليم الذي قد يسبب ضغوطا نفسية لدى الطلبة تدريس الطلبة الذكور من قبل معلّمات، إذ يرى المعارضون لهذا النوع من التعليم أنه يهمل الفروق الأساسية بين الرجل والمرأة من حيث التركيب البيولوجي والفسيولوجي والنفسي، ويرون أنه سيؤدي إلى تفشي العديد من السلبيات على مستوى الطلاب والمعلمات، وأن المرأة غير قادرة على ضبط الصف والسيطرة عليه وقد تتعرّض المعلمة إلى مضايقات وألفاظ غير لائقة من قبل بعض الطلاب الذكور. وقد يشكل هذا النوع من التعليم مصدراً من مصادر الضغوط التي تتعلّق بالوالدين والمدرسة، أو التي تتعلّق بالذات. ويشجع العديد من التربويين تدريس الطلبة في الصفوف (الخامس، والسادس) من قبل معلمين لأنه يعدّ أفضل للطلبة من الناحية النفسية، حيث إن بعض الطلبة بحكم تكوينهم النفسي لا يمكنهم الاندماج في المدارس التي تدرس فيها المعلّمات، ويشعرون بالخجل والإرباك، خاصة أنهم يمرون في مرحلة حساسة لا بد من مراعاتها ووضعها في عين اعتبار الأسرة القطرية. وقد يسبّب تعليم الطلبة من قبل المعلمة العديد من الضغوط النفسية للطالب، كما قد يتسبّب في تدني التحصيل، وإضاعة العديد من الجهود التي بدلا من أن تبذل في العملية التعليمية تبذل في ضبط سلوك الطالب. لذلك ومن خلال خبرتي في مجال التربية والتعليم، أجد أنه لا بد أن يؤخذ هذا الأمر بعين الاعتبار في التخطيط التربوي، لإحداث استجابة وإحساس أكبر من قبل متّخذي القرار بمشاكل المعلّمات والإدارات المدرسية وأولياء الأمور والعمل على حلّها بهدف تحقيق فعالية عالية للتعليم ورحمة بمعلماتنا وطلابنا وأسرهم. فلسفتي: كلمات تفتح الأبواب المغلقة