13 سبتمبر 2025
تسجيللقد جاء عنوان مقال "مافيا المدارس المستقلة" في زاوية "لمسة حرف" المنشوره بجريدة الشرق الاثنينن 2 أبريل 2012 للكاتبة منى العنبري صادما، يضرب مشاعر القادة التعليميين في هذه المدارس، كما يشكك في الجهود الكبيرة التي يبذلها الكادر الأكاديمي والإداري في المؤسسات التعليمية التي تمثلها المدارس القطرية، حتى وإن كان هناك بعض الحالات الإدارية التي تغرد خارج السرب، والتي لا يمكن أن تكون القاعدة. فالمدرسة المستقلة تشكل الخلية التي تسعى إلى تقديم الخدمات التعليمية المثالية البعيدة عن العشوائية من أجل تحقيق التوازن والتكامل مع متطلبات تطوير الطالب والارتقاء بمهاراته وخبراته وذلك للوصول إلى إنتاجية أكبر، وأعلى فعالية في تحقيق الأهداف والمرامي والغايات، ويأتي تفعيل عمليات البحث العلمي كأحد هذه الغايات. وجود نقص في قدرات بعض المعلمين في مهارات البحث ولكن المشكلة ليست مزمنة باعتقادي، فمعظم المدرسين يرغبون في امتلاك مهارات البحث، وكل باحث يتعلم أساليب جديدة لأن العلم في حالة تطور مستمر، والكثير من القيادات التعليمية لديها القناعات بأهمية تدريب المعلمين على أساليب البحث، كي يدربوا الطلاب على هذه الأساليب، باعتبار أن الهدف الأساسي من التعليم هو إحداث فرق إيجابي في حياة الطلاب، ومساعدتهم على تطوير إمكاناتهم إلى أقصى درجة ممكنة، وتطوير مفاهيمهم المتعلقة بأخلاقيات البحث العلمي. لذلك أود أن انوه الى أن تسمية المدارس المستقلة بـ "المافيا" أمر لا يقترب من الصحة، وإن وجدت بعض الحالات الفردية التي تعاني من فساد إداري، لأن مهارات البحث العلمي مازالت تحتاج إلى تطوير لدى بعض المعلمين بسبب غياب ثقافة البحث وقيمته كمفردة حضارية راقية في الثقافة المجتمعية وفي التركيبة الحضارية للمجتمع القطري وبالتالي في ثقافة المعلم. ولكن هناك معلمين قادرين على البحث العلمي، وهناك قادة تربويون لديهم الكثير من البحوث العلمية التي لا يجوز اغفالها. فلسفتي "كلمات تفتح الأبواب المغلقة"