15 سبتمبر 2025
تسجيلمن خلال متابعتي لسلسلة الحقائق التي تكشفها جريدة الشرق وخاصة في تحقيق الشرق يوم الأربعاء 11سبتمبر الحالي (حول الفساد المتفشي في إدارة الشفلح) ويا لمصادفات 11 سبتمبر ويا لوقوع الصدمة المؤلم، ولكن صدمة هذا الفساد المتفشي في إدارة الشفلح والتي تعنى بتقديم خدمات للافراد من ذوي الإعاقة المختلفة وخاصة انه للأسف امتداد هذا الفساد لسنوات. ذكرني بقول الكاتب والأديب العالمي (فيكتور هوجو) "لا سفاهة في المهن إنما السفاهة في الأشخاص" مع احترامي لك عزيزي القارئ. فاللوم كل اللوم يقع على عاتقنا جميعا في تدني وسوء الإدارة لدينا، فيجب ان نستخلص العبر والدروس ونصحح الوضع الراهن، بحيث ننتهج مشروعات للإصلاح، إن انتهاج الإصلاح يكون بشكل واسلوب حضاري مبني على اسس علمية وسلوك انساني. واننا لا نريد ان ندعم المقولة التي تقول "الحرية المطلقة مفسدة" ولكن نريد ان نثبت العكس فالحرية يجب ان تكون هي الدافع لنا نحو التنظيم والعدل والمساواه ونحو التقدم والازدهار اللذين تنشدهما في دولتنا الحبيبة قطر ورفع سقف الحرية في الإدارة بهدف الابتكار والانتاجية التي تسهم في بناء قطر المستقبل، لذا فمن الواجب الحتمي ان تصحح المفاهيم للتوجه نحو بناء دولة الادارة، تلك الدولة التي تضاهي دولا تقدمت في العديد من المجالات. ان الفساد في الدرجات الوظيفية العليا في الشفلح والذي يقوم به كبار المسؤولين والموظفين لتحقيق مصالح مادية واجتماعية كبيرة هو الأخطر والذي يؤدي الى الكثير من الهدر المالي بالدولة وعرقلة الجهود لاستكمال مسيرة النهضة في شتى المجالات. ان الوساطة والمحسوبية وغياب العدالة والنزاهة للجهاز الاداري في الشفلح حيث أصبحت مؤسسة الشفلح تدار من خلال عصابة ترفع شعار {الاقربون اولى بالمعروف} وﻫـو ﻗـول حق اريد به باطل، حيث كان همها جمع الاموال والبقاء اطول فتره ممكنة متقوقعه داخل دائرة مغلقة تمنع الآخرين من دخولها وتوهم مجتمعنا بالعطاء الانساني والخدمات النوعية لأبنائنا من ذوي الإعاقة من خلال رفع شعارات عن طريق الاعلام. وللاسف الحاجز الذي اتخذته ادارة الشفلح كان الهدف الأساسي لمنع الإبداع والابتكار عن طريق شل القدرات القطرية التي لديها رسالة انسانية تؤمن بقدرات الافراد المعاقين. والواقع الصادم لنا ان بلغت هذه الإدارة حدا من الفساد تمثل فيمن يتقاضون الاموال دون وجه حق. والجانب الأسوأ والسلبي الآخر هو استغلال موارد المؤسسة المالية والإدارية باستباحتها والاستثمار بمخصصاتها مثل مهام السفر والدورات التدريبية وتجهيزات وغيرها. ان تفشي الفساد في هذه المؤسسة والتي تصدر قرارات تنصب في مصلحتها الشخصية فمن الطبيعي جدا ان يؤسس فريق غير مناسب مثل وضع خطط واﻫﻴﺔ مبهمة مجردة خالية من أي معنى لتحقيق اهداف في نفوسهم الجشعة. قال الله تعالى (ويسعون ﻓﻲ اﻷرض ﻓﺴﺎداً واﷲ ﻻ يحب المفسدين )المائدة 64 ان الإساءة الى القدرات والكفاءات والتي شكلت عامل طرد عكسي لتوجههم نحو العمل في هذا المجال ليست فقط في الشفلح بل في كافة المؤسسات ذات العلاقة وللقضاء على الفساد لي معكم وقفة الاسبوع القادم. فلسفتي /كلمات تفتح الأبواب المغلقة