11 سبتمبر 2025
تسجيلفي أول خطاب لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمناسبة توليه مقاليد الحكم في البلاد كخطوة حكيمة ونهج واضح نحو التغيير واعطاء فرصة للشباب لإظهار خبراتهم لا سيما أن العالم يمر بمرحلة مليئة بالتطورات والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المهمة، وكذلك الدول العربية ومن بينها دولة قطر، وقد عكس خطاب الشيخ تميم حرصا كبيرا على الاهتمام بمجال التعليم، كما لمسنا جميعا أن هنالك إيمانا عميقا بأن أغلى ثروات قطر هي ثروتها البشرية، لذلك جاءت التوجيهات صريحة في ضرورة تطوير القطاع التعليمي والاهتمام بالقوى العاملة وتمكينها من العمل الفاعل والمتميز، وتغيير الثقافة التنظيمية التقليدية إلى ثقافة تحث على الابداع وتحفزه، من خلال نهج واقعي، وخطة للتغيير، مما يساهم في زيادة كفاءة عمل الانسان القطري والارتقاء بمهاراته وأدائه من خلال التركيز على التخطيط الدقيق والشفافية العالية، والوضوح وتحمل المسؤولية التي تقع على عاتق القيادات التربوية لمجابهة تحديات القرن الواحد والعشرين، ومواكبة التغيرات الحديثة والمتسارعة، وتكوين أجيال الغد، وإعدادهم للحياة العملية ومتطلباتها، وإعداد المواطن على النحو الذي تريده قطر، الامر الذي يتطلب مثابرة والتزاما وتفانيا من جميع القيادات التربوية، وتوفير سياسات أفضل تساهم في صنع القرار الحكيم وتعزيز الإبداع والابتكار. كما نلاحظ أن السياسات التعليمية ودعمها على المستويين المادي والمعنوي يحتل اولويات صاحب السمو، وهذا ما يستدعي اجراء مراجعة شاملة للانجازات التي تم تحقيقها والاخفاقات التي حصلت سابقا، كما يستدعي من القادة التربويين التحلى بالابتكار عند رسم ملامح التربية والتعليم في قطر من حيث واقعه وما يتضمنه من الانجازات والصعوبات وآفاق تطويره. لذلك نؤكد كقادة تربويين على السير في ضوء توجيهات صاحب السمو، من اجل دفع عجلة التقدم والتغيير قدما بما يضمن نمو وتطوير وتميز قطر في جميع المجالات. ختاما، اللهم اجعل عهد الشيخ تميم عهدا مباركا على أهل قطر، ومكملا لنهج صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ووفقه لما تحب وترضى. فلسفتي (كلمات تفتح الأبواب المغلقة).