11 سبتمبر 2025

تسجيل

التعليم حق للفئات الأقل حظا

25 أبريل 2014

يعد اطلاق مبادرة علم طفلا من اللفتات الكريمة التى توحى بالبعد الانسانى لفكر صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، التى طالما سعت من خلال جهودها الحثيثة الى تخفيف الالم عن الاطفال المحرومين، فهى تؤمن بأهمية وامكانية أن يكون هذا العالم عادلا، لا يحرم فيه الطفل من حقه بالتعليم، فسموها تدعو دائما الى تطوير الحماس والالتزام فى حماية الأطفال المحرومين، ومنحهم حقهم فى التعليم، وزيادة المقدرة على حل مشكلات التنمية التى تتعرض لها الدول وتمس حقوق الأطفال. ما نأمله كلنا باعتبارنا تربويين نؤمن قبل كل شئ بحق الطفل فى التعليم تتجاوب الدول التى يتعرض فيها الاطفال للحرمان من ابسط حقوقهم مع هذه الجهود، وأن يتم صرف الاموال المقدمة فى سبيل توفير الفرص الحقيقية لنيل المعرفة، والارتقاء بمستوياتها، وهذا الامر يستند الى عوامل دعم ثقافية وسلوكية أساسية هى الدعم الاداري، والثقافة المشتركة، وأخيرا الثقة التى يعد الارتقاء بها مرتكزا أساسيا لنجاح تبادل المعرفة والخبرات والتشارك فيها بهدف تأمين فرص التعليم للاطفال الاقل حظا فى هذا العالم. لقد قال ابن المقفع فى كتابه كليلة ودمنة "انا العاقل لا يخفى فضله، حتى وان أخفاه، فهو كالمسك الذى يكتم، ثم لايمنعه ذلك من النشر الطيب والارجح الفائح ". لذلك لا بد أن تثمر هذه الجهود الانسانية العظيمة فى تفعيل الاستعداد الذاتى والجماعى في المجتمع الدولى والانسانى لرفع الظلم من الاطفال المحرومين، حتى ان كان هناك العديد من العقبات وبعض مظاهر الفساد التى قد تحول دون وصول التمويل المقدم لهؤلاء الاطفال، لكن من يمنع العطر من الفوحان، ورسائل القلب لابد أن تصل، فكلى اجلال واحترام لهذه المبادرة الانسانية. فلسفتى / كلمات تفتح الأبواب المغلقة.