28 أكتوبر 2025

تسجيل

الاختبارات الوطنية وحصاد المعرفة

25 أبريل 2014

لقد كانت نتائج الاختبارات الوطنية صادمة للكثير من القادة التربويين في قطر، أين ذهبت الجهود التي يتم بذلها في سبيل تطوير العملية التعليمية، كيف تخفق مجموعة كبيرة من المدارس على مستوى المراحل الثلاث في هذه الاختبارات، وأين وصلت خطانا في استراتيجية النجاح، هل نتقدم أم نتأخر؟ الكثير من الأسئلة التي تنهال على تفكير العديد من التربويين، الأمر الذي يتطلب وقفة تأمل طويلة، ومراجعة حاسمة لجميع الإنجازات التي نعتقد أننا نحققها، كما يتطلب إعادة النظر بطبيعة الاختبارات الوطنية والظروف التي تعقد فيها بهدف تحقيق الأهداف الاستراتيجية المرسومة، وتنمية ممارسات إدارية تدعم "حصد المعرفة "، بدلاً من الاحباطات التي تخيم فوق رؤوس أصحاب التراخيص بعد ظهور نتائج الاختبارات الوطنية، علماً أن أغلب أصحاب تراخيص هذه المدارس هم من القادة التعليميين والذين يُشهَد لهم ولكفاءتهم التربوية والأكاديمية.. وهل نتائج الاختبارات الوطنية تؤكد عدم قدرة المدرسة القطرية على تطوير مهارات الطالب كي يصبح طالباً مبدعاً وذكياً وقادراً على الوصول إلى المعرفة والاستدلال منها وتطبيقها، ومن ثم إنتاج معارف جديدة بحيث يصبح هذا الطالب من المؤشرات القوية على الميزة التنافسية بين المدارس القطرية. الكثير من الاجتماعات عقدت بهدف بحث هذا الموضوع، ولكن نريد إجراءات حقيقية مع الأخذ بعين الاعتبار لكثير من العوامل، على سبيل المثال الكثافة الطلابية بالفصل، وكذلك الظروف التي عقدت بها هذه الاختبارات صعبة، ولا يمكن في ضوئها تحقيق نتائج جيدة وخاصة أن الاختبارات الوطنية تقدم في نهاية العام الدراسي، لتقيس مستوى وقدرات الطلبة لتحقيق المعايير لفصلين دراسيين، إذ يتم عقدها بعد الانتهاء من الاختبارات المدرسية نهاية العام الدراسي، وجمعينا نعلم أن الطالب في نهاية العام الدراسي يكون قد استنزف كل طاقته، مما يشعره بالممل والضجر فينعكس بشكل مباشر على أدائه في الاختبارات الوطنية، بالإضافة أن هناك عاملا مؤثرا بطريقة غير مباشرة إلا وهو وعي الأهالي بمدى أهمية الاختبارات الوطنية، مما له أثر سلبي على دافعية الطلاب. فلسفتي: كلمات تفتح الأبواب المغلقة