12 سبتمبر 2025
تسجيلإن المشاركة بالمؤتمرات فرصة لاستقبال المعلومات وكذلك إضافة للمؤتمر وللشخصيات الحاضرة فيه بعرض رؤيتك في أمر ما أو اكتشاف أو تخيل أو افتراض لما يتناولونه أو عرض أحدث ما تم في العالم وقد يكون لك دور في اتجاه حوار المؤتمر وبالتالي بالاتفاقيات ونتائج المؤتمر؛ مما له تأثيره على المستويين العربي والعالمي إن كانت النتائج قوية تحتاج للاهتمام؛ خاصة فيما يتعلق بالمؤتمر ذات التأثير القوي في المجتمع. ومن المؤتمرات التي لفتت انتباهي مؤتمر (استدامة التعليم) الذي عقد في دولة الامارات العربية المتحدة خلال الفتره 5 — 8 مارس 2012 حيث ركز المؤتمر على آليات تطوير التعليم والاصلاح التربوي بهدف اعداد جيل قادر على قيادة المستقبل من خلال تعزيز ثقافة التميز لدى الجميع، وقد انطلق المؤتمر من عدة مرتكزات ومتغيرات تتمثل في طبيعة العصر وتحديات العولمة التي تتطلب إعداد قادة على درجة عالية من الكفاءة الأكاديمية والمهنية والثقافية والأخلاقية، كما ابرزت اوراق العمل التي قدمت في المؤتمر أهمية إعداد قادة فاعلين في عملية التغيير الاجتماعي، فهناك حاجة إلى قاده قادرين على تعلم مهارات التفكير الإبداعي ومهارات البحث والاستكشاف الذاتي، لديها الفهم والوعي للطبيعة المتغيرة للمجتمع. وقد تميزت العديد من اوراق العمل وما لفت انتباهي ورقة عمل قدمت باللغة الانجليزية تحمل عنوان خلق ثقافة التميز لدى الجميع، ومن خلال خبرتي كقائد تربوي اجد أن نجاح العمل التربوي يرتبط بوجود قيادة حكيمة، تركز على ثقافة التميز لدى الجميع من خلال اكتشاف جميع المواهب وجميع الإمكانيات، فلكل عقل موهبة، كما أن التميز عملية يمكن صناعتها كما يمكن إعادة اختراعها، والتفكير فيها، وتشكيلها بما يمكنها من إدارة مؤسسات المستقبل بكفاءة وفاعلية. ومن اجل تطوير ثقافة التميز لدى الجميع في المؤسسات التربوية القطرية وتحديثها لإحداث نقلة نوعية ملموسة في أدائها ينبغي الحرص على تطويرها من خلال تنظيم برامج نوعيه للتدريب انطلاقا من مبدأ تحقيق التنمية المهنية المستدامة للجميع، إذ تعد صناعة التميز من المتطلبات الحديثة التي تحقق التفوق، لذلك لابد أن تلجأ المؤسسات التعليمية القطرية الحديثة إلى الطرق الجديدة وتتجنب الطرق التقليدية وتعمل على الانضمام إلى عالم جديد من المؤسسات الناجحة عن طريق تنمية مهارات التميز ومباشرة العمل وتحسين الأداء وتحقيق نوع من التوافق بين ما هو