13 سبتمبر 2025
تسجيليحتفل العالم كل عام بالمعلمين، ويصادف 5 أكتوبر، حيث أعلنتة منظمة اليونسكو عام 1994م، ويهدف إلى دعم المعلمين وضمان تحقيقهم لمتطلبات واحتياجات أجيال المستقبل.. وبمبادرة كريمة من سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم، يأتي الاحتفال بيوم المعلم في دولتنا الحبيبة قطر في إطار الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للتعليم، باعتباره حجر الزاوية في التنمية البشرية، التي هي من المرتكزات الأساسية لرؤية دولة قطر لعام 2030م. فجميعنا من قادة تربويين وطلاب احتفلنا بيوم المعلم، تقديراً واحتراما للجهود التي يبذلها المعلم في سبيل تطوير وبناء الوطن، وبهذه المناسبة لابد أن نعيد النظر في كيفية قياس إنجازات المعلم والابتعاد عن قياس أداء المعلم بالمفهوم الضيق، وهو الإنجاز الأكاديمي الذي يتم تقييمه من خلال الاختبارات المعيارية بشكل رئيسي، بدل قياس درجة التطور في المقدرات المعرفية والمهارات والاتجاهات والقيم التي يكتسبها الطالب، التي تسعى النظم التربوية لتطويرها، وقياس القيمة التي أُضيفت لكفايات ومهارات المعلمين، ودرجة التطور التي حدثت في القيادة التربوية.. في يوم المعلم جميعنا نطالب بأن يكون هناك نظام للقيمة المضافة في المدارس، وبشكل فاعل في مساعدة الطلبة والمعلمين على حد سواء، فالنمو الجيد في الإنجاز الأكاديمي للطالب يشكل قيمة يضيفها المعلم، ومؤشراً على جودة أداء المعلم، لذلك لابد من العمل معاً في سبيل مزيد من تأهيل المعلم كونه الركيزة الأولى في عملية بناء جيل قطري طموح ومعطاء، وقادر على تحمل مسؤولية تطوير الدولة في جميع مجالاتها.. لذلك جميعنا في الميدان التربوي مطالبون بتحقيق القيمة المضافة بالمفهوم الشامل لها. وهي النتيجة المأمولة من ممارسة استراتيجية تحسن مستمرة للأداء، وعلى كافة مستويات النظام التعليمي في قطر، ومن خلال جميع العاملين في هذا الميدان من معلمين وقادة تربويين وفي جميع مجالات المعرفة والبحث، التي تشتمل عليها النظم التربوية، لذلك لابد من تبني استراتيجية معنية بتحسين النوعية، والتقليل من الهدر والتكلفة وتحقيق الإنجاز، وتقديم الخدمات المطلوبة على أفضل وجه.. ختاما: قـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّه التَبجيلا* ***كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا فلسفتي: كلمات تفتح الأبواب المغلقة.