28 أكتوبر 2025
تسجيلتهدف المنظومة التعليمية بشكل أساسي إلى تطوير قدرات وإمكانات الطلبة، بالإضافة إلى تطوير قدراتهم العقلية؛ إذ يمكن تنشيط عمليات التفكير لديهم من خلال التركيز على الإجراءات والعمليات التي يمكن أن تساعد في تنمية التفكير بمختلف جوانبه، إذ يعد التحدي العقلي من أبرز المهارات التي يجب أن يتم التركيز عليها، فوضع الطالب في موقف تعليمي يثير لديه التفكير ويعد من قلب العملية التعليمية، لذلك لابد من الانتباه لأن الغاية من التعليم هي إعداد الطالب للحياة، ومن هنا لابد من أن يجرب ويوضع في مواقف تتضمن تحدياً لعقله وقدراته المختلفة. إذ توجد العديد من الطرق وأساليب التدريس التي يمكن من خلالها تمكين الطالب من استغلال الأجزاء المغلقة وغير المستخدمة فى دماغه، مما يساعد في نمو مهارات التفكير لديه بشكل كبير. ويكون قادراً على الإبداع والابتكار في المراحل المتقدمة من دراسته سواء في المدرسة أو الجامعة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل يمتلك الكادر التعليمي في مدارسنا طرقاً الجديدة وغريبة فى التفكير وفي رؤية العالم، حتى يتمكنوا من زرعها وتنميتها لدى الطلاب، مما ينمي لديهم التفكير والإبداع والابتعاد عن الروتين والتلقين في العمليات التعليمية والحياتية. لذلك يحضرني التساؤل عن المشكلات والعقبات والتحديات التي تعيق انطلاق تفكير الطلاب خلال مشاركتهم في العملية التعليمية، كما يجعلني افكر ملياً بالإجراءات التي يجب أن تتخذ والاستراتيجيات التي يمكن من خلالها معالجة هذه الإشكالية. من هنا يجب أن ننتقل بتدريب وتطوير المعلمين بحيث يغطي هذا الجانب، ويمكن المعلم من إثارة التحدي العقلي لدى مختلف فئات الطلبة، واثارة تحفيز تفكيرهم، كما لابد من استخدام أساليب التعلم المستند للدماغ. وقبل كل شيء يجب أن نثق بأن ابناءنا لديهم قدرات عالية في التفكير، ولكن مازلنا لا نستطيع أن نثير هذه القدرات. فلسفتي: كلمات تفتح الأبواب المغلقة