15 سبتمبر 2025

تسجيل

لا سقف للطموح..

25 مارس 2021

* الإنسان منذ ولادته وحياته، ومرورا بمراحل دراسته ومعاشه وتعامله، ووقوفا عند مواقف تثبت إنسانيته، ورجاحة عقله وفكره، وجمال وصدق علاقاته الاجتماعية.. يجب أن يكون فاعلا ونشطا وإيجابيا وطموحا ومنجزا في يومه وحياته، ودافعا للعمل والإيجابية والعطاء لمن حوله، ومحبا للخير لكل من معه. * كل إنسان خلقه الله سبحانه وتعالى بمزايا تميزه عن غيره وتكمل نقص غيره، فالاصل في وجود الانسان وخلافته على هذه الأرض حمل الامانة.. وفي العمل الجماعي والتكامل والتعاضد لاجل المصلحة العامة، والمصلحة الشخصية لوجود الإنسان وطموحه وحياته. * ما يميز الإنسان عن سائر المخلوقات والكائنات حمل الأمانة والطموح، فالطموح والاقبال على الحياة بكل جوانبها أكسير الحياة وروحها واستمراريتها، طموح يرتبط بوجود الإنسان وحياته ومعاشه، طموح عمل، وطموح دراسة، طموح مشروع، وطموح أسرة ناجحة، وطموح تميز، وطموح يرتبط بأي إنجاز يحققه الإنسان اينما كان. * طموح الإنسان لا سقف ولا حدود له، ولا يحق لأي كان أن يمنع طموحا أو يوقفه، أو يستهزئ به ويقلل من قيمته لصاحبه! طموح الإنسان لا يقف عند عمر معين، ولا تحده وتمنعه الظروف ولا الزمان ولا المكان. * الناجح في كل مكان، سواء كان في بيته وأسرته، أو في عمله أيا كان عمله وطبيعته سواء تعامل مباشرة مع الجمهور أو عمل مكتبي، وأي عمل وتواجد في الاماكن العامة.. يتطلب وجود ذلك الانسان الدافع للعمل، القادر على استخراج أجمل ما لدى الآخرين من مزايا وانجاز واعمال، والاهم دفع هذه الروح الانسانية بدافع معنوي بكلمات مشجعة ومحفزة، ودافعة للعمل، كلمات ومواقف لها من الاثر الإيجابي والإنساني في أن تجعل كلمة من إنسان ومسؤول منقذة من هوة سحيقة من الألم والاحباط !. * النفس الطيبة والطبيعية، والإنسانية الحقة هي التي تحرص على التعاون والعمل الجماعي واعطاء كل ذي حق حقه ودوره ووجوده، ولا تمارس القتل البطئ ! ولا تمارس سياسة الاهمال ! ولا تمارس سياسة الضرب وكسر روح الإنسان المعنوية.. من أن يتكلم ويقدم ويعمل ويكون له وجودا وروحا في المكان. * لا يعني الوصول لأعلى المراتب الإدارية والوزارية هو نهاية سقف الطموح، وينتهي أو يقف بتغيير المنصب والكرسي.. وتتابعه على من يأتي بعده.. وما يصاحب تغيير المناصب من مشاعر سلبية،. وانما الطموح استمرار العطاء بأي دور ومكان وبايجابية تجعل للانسان الحضور والأثر. باستمرار التعلم واستمرار خدمة الوطن والناس بما يميز الإنسان من عطايا وقدرة على العمل والمساعدة.. * آخر جرة قلم: الظروف التي يمر بها العالم مع جائحة كوفيد- 19، وما فرضته من قرارات استثنائية، وما تبعه من قرارات صحية وسياسية واقتصادية واجتماعية.. تحتم على العقول احتواء بعضها البعض من منطلق العمل الجماعي وحمل أمانة الكون بروح الإنسانية الحقة، والانجاز والعمل تحت أقسى الظروف، واستغلال كل الإمكانيات البشرية القادرة على العمل والعطاء، والامكانيات المادية والتكنولوجية التي تسهم وتمكن الحياة من الاستمرارية.. ولا تمنع طموحا قد يراه البعض صغيرا أو بسيطا ولكن لصاحبه طموح عالٍ يحقق له السعادة والإنجاز، ولا تمنع سؤالا واهتماما في ظروف قد يفتقد البعض من يفتقده ويسأل عنه، مبادرات تجعل يوم الإنسان وحياته مختلفة، بدور واستمرارية وهناك من أصحاب المناصب والمسؤولية من يملك الأدوات والامكانيات والقرارات والمبادرات التي تحقق الروح الايجابية والانجاز والعدالة.. فلا يبخل الإنسان ويمنع عطاء قد يمنحه غيره من بعده.. فالأولى ان ينسب لصاحب القرار والمكان تلك المبادرة في أن يجعل من حوله راضيا وسعيدا ومنجزا. [email protected] Tw:@salwaalmulla