15 سبتمبر 2025
تسجيل* أحد المسؤولين يدير إدارته بكرشته، فبقدر تزويده بالريوق والأطعمة وسندويشات الفلافل وصحن الفول، ستحظى بأفضل أنواع المهمات الرسمية، وتذاكر ودعم لوجستي في العمل! وأما الشخص الذي لا يملك روح التمحلس والتطبيل بهذه الطريقة يهمش بتاتاً، وأحدهم لا يترك شيئاً سمعه إلا وقد أذاعه، سواء أكان الخبر صحيحاً أم خاطئاً، بمعنى "مايخلي شي في بطنه" وبمعنى أصح "مشخالة" لإثارة الفتن بين الموظفين، وكلا النوعين ينطبق عليهم قول أحد الشعراء: — هذاك ضبعٍ منوته بس يرديك من يوم يظفر بأي قرمٍ عثى به مثله غثيث ومن صغار الصعاليك الهيس هيسٍ والذيابة ذيابة * تخلف بعض الجهات الحكومية في استخدام الطرق التكنولوجية الحديثة في تسيير أمور العمل واستخدامها للوسائل التقليدية القديمة "مالت السبعينيات"، يقلل من جودة العمل، على عكس بعض الجهات الأخرى التي تبهرنا دوماً في توفير شتى أنواع التكنولوجيا لتطوير العمل مما يحبب الموظفين في إنجاز العديد من الأعمال وبأفضل جودة ولكن "ربعنا" مازالوا تحت "السقف الآيل للسقوط" ووسط سطور رواية الحب في زمن الكوليرا، فالأوراق الطائرة والملفات المملة مازالت مستمرة، فهل استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة سوف تهز عرش الميزانية لدى بعض الجهات المتخلفة؟! بسنا فلوس يا حسين! * استخدام الأسلوب اللبق في التعامل مع الموظفين سمة من سمات القيادي الناجح ولكن للأسف بعض المسؤولين ممن يتصفون بطبيعة نستطيع أن نطلق عليها مسمى "صعبي المراس" تضطر قبل الدخول إلى مكاتبهم إلى رفع يديك للسماء وتدعو الله بـ "اللهم اني أستودعك أعصابي ومرارتي وقلبي وكبدي فاحفظهم بما تحفظ به عبادك الصالحين". * هناك بعض من بين أصحاب المناصب من يتخذ من المنصب أداة لأن يفرغ بها دناءة سريرته، فيستخدم سلطته في التحرش في الموظفات، واظهار قوته عليهن، ويتتبع عورات الآخرين كالأفاك الأثيم، ظناً أن منصبه سيخلده! مخطيء، فإن كان ظنك أن جميع الأبواب مغلقة ولن يراك أحد، فباب الله مفتوح فهو يسمع ويرى، وفي نهاية القول المنصب قبل أن يكون عملاً فهو أخلاق، انتقوا لمثل هذه المناصب أصحاب الخلق الحسن، فأبناء النطيحة والمتردية لن ينفعوكم بشيء! * كفاءات قطرية متميزة يتم دفنها... وليس بهذا الشكل فحسب! بل يتطور الأمر إلى لصق العديد من التهم والصفات البعيدة كل البعد عن هذه الكفاءات.. فقط ليتم استبعادهم من إظهار نشاطهم.. وانجازاتهم في العمل! فقط ليتم تهميشهم تماماً... وعلى من يتم الاعتماد؟ نعم.. نعم... نعم يتم الاعتماد على غثاء السيل ممن لا يمتون إلى الوعي العملي والفكري بصلة! ولكن..... غالباً ما تأتي تلك الكفاءات فجأة بحقائق ونتائج هي بمثابة الصفعة في وجه من خذلوهم! نقطة فاصلة: العلاقات بين الناس كالبيوت بعضها يستحق الترميم البسيط، وبعضها يستحق الهدم و إعادة البناء، و البعض الآخر يجبرنا أن نكتب عليه للبيع. من أجمل ما قرأت.