05 أكتوبر 2025
تسجيلاليوم بالنسبة لنا هو يوم مميز ولكم أن تسألوا لماذا وكيف؟! واليوم لدينا نحن في قطر احتفالات، ولكم أن تسألوا أيضا لماذا وكيف؟! فاليوم يا سادة وغدا أعياد الكويت الوطنية التي تحتفل دولة الكويت الشقيقة كل عام بها، ولكن هذه المرة تأتي احتفالاتها في زمن كورونا البائس الذي وإن أسكت هذه الاحتفالات في الشوارع فإن صخب النفوس بها لن يهدأ، فمبارك لدولة الكويت بلد الإنسانية والعطاء بهذين العيدين اللذين يمتدان على مدار يومين متتاليين 25 و26 فبراير من كل سنة. ولتهنأ هذه الدولة التي نعدها شقيقة والتي تولت زمام المبادرة لحل الأزمة الخليجية التي طرأت بين قطر ودول خليجية في منتصف عام 2017 وقامت الكويت بتقديم مبادراتها واقتراحاتها. وكان سمو الأمير الكويت الراحل صباح الأحمد رحمه الله رسول الخير الذي كان يرتحل ويقود زمام الأمور بين بلد وآخر فقط ليعلن الصلح الذي كان يتمناه رحمه الله، ورغم أن سموه فارق دنيانا مخلفا وراءه سحبا من الحزن على رحيله المؤلم، لكن أبى خليفته الشيخ نواف الأحمد إلا أن يكمل مسيرة الراحل فيما يخص هذه الأزمة التي كانت تقض مضجعه، وبالفعل جاءت البشائر محملة بالخير، واكتملت تمائم هذه المصالحة في قمة العلا السعودية بين قطر والدول الخليجية الثلاث بالإضافة إلى مصر، ويكون الإعلان السريع عن طريق حمامة السلام الكويتية التي أخذت على عاتقها أن تنتهي هذه الأزمة عاجلا أم آجلا. وكان الشيخ صباح الأحمد غفر الله له فارس هذا الصلح حتى مراحله الأخيرة، قبل أن يتوفاه الله عز وجل ويختاره إلى جانبه، قبل ان تكتمل فرحته التي كان يرجوها، ولكن هذه الكويت التي ما تقلدها شخص إلا وتبوأت الصدارة، فكانت لقطر خير دولة خليجية وعربية مسلمة، لم تترك الدوحة في هذه الأزمة بل وقفت بجانبها وفتحت أسواقها لنا فكانت خير معين وخير جار وأخ وصديق لدولتنا، ولذا فإن اليوم هو عيد لنا في قطر وما تفرح له الكويت يفرحنا وما تحزن له يحزننا، وصدقا صدقا هذه الأزمة زادتنا قربا وإن كنا مع الكويت إخوة منذ الأزل. محور صباح الأحمد وهو مشروع اكتمل في العاصمة القطرية الدوحة تزامنا مع أعياد الكويت الوطنية ممتد، ويصل أنحاء الدولة ببعضها البعض؛ تكريما لاسم الشيخ صباح الأحمد الصباح رحمه الله، وعلى إثره حضر معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بدولة الكويت الشقيقة في زيارة رسمية للبلاد، تلبية لدعوة من معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري لحضور حفل افتتاح محور صباح الأحمد، والذي كان مساء أمس الأربعاء في مشهد يعبر عن مدى التقدير الذي تكنه دولة قطر لدولة الكويت العزيزة التي تعيش أفراحا وطنية اليوم وغدا، وتقديرا لدور سموه رحمه الله في هذه الأزمة التي ندعو الله ألا تعود بآثارها وعواقبها وتوابعها على منطقة الخليج بشكل عام، وأن نظل لحمة خليجية تزيد قوة ولا تتراخى بإذن الله، فرحم الله أمير الإنسانية صباح الأحمد وأسكنه فسيح جناته، وأنعم على دولة الكويت الغالية بالأمن والاستقرار والرخاء والطمأنينة، وجعل من أفراحها عادة لا تتغير ولا تتبدل بحول الله. @[email protected] @ebtesam777