15 سبتمبر 2025
تسجيلانبطاحيون.. لأنها كلمة ترفض التهجئة فأنا أقولها وأنا أعي جيداً كيف تبدو هذه الحروف مجتمعة خصوصاً إذا كان هذا الوصف يمكن أن نطلقه على بعض الإعلاميين وأصحاب القلم ممن يُحسبون علينا في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لا سيما ونحن نخوض آثار حصار قطر والأزمة المفتعلة ضدها وما يقوم به إعلام دول الحصار المضاد من مخططات موجهة وموقعة من جهات أمنية وسياسية للتنقيص من قطر والإساءة لها بكل الأشكال بينما علينا أن نسكت والاستماع لنصيحة هؤلاء الذين أزعجونا بمثاليتهم الفارغة التي تذكرنا ببرنامج (المناهل) مع علمنا الكامل بأن برنامج الأطفال هذا مضى وانقضى ولم تعد هناك مثل تلك المثالية التي تجعلنا نتغاضى عن كم وكمية تلك الإساءات التي يمضي بها أصحابها في دول الخليج ضد قطر رغم أن المسألة لا يمكن أن تقاس بطريقتهم السوقية التي يتناولون فيها رموز قطر وشخصياتها بعبارات خادشة وصور مفبركة فاضحة ويحاولون وحلمهم أن ينجحوا في ذلك أن ينالوا من كرامة قطر ورفعة هذا البلد الذي بات اليوم الحلقة الأقوى واللقمة الصعبة التي لا يمكن لأحد ابتلاعها كما هي منذ نشأتها في عمق أرض الخليج، ولكننا مطالبون كأقلام حرة أن نكتب بأسلوب قطر وقيادتها الرشيدة ولا أقول ندافع لأن الدفاع يعني أن هناك تهمة ما تشوه واجهة قطر وهي قابلة للإثبات أو النفي وفي نظرنا أن كل ما يقوله هؤلاء مدفوعي الأجر لا يمكن أن يثبت على دولة مثل قطر ولكن كل هذا لا يعني أن نقف ونحن نرى من يتطاول على البلد بالقلم ولا تثير القريحة لدينا شيئاً من غيرتها وغضبها الذي لا يجنح بها للحماقة والنزول لنفس الأسلوب الرخيص الذي هوى بأصحابه إلى حضيض أخلاقي نترفع في قطر أن نتخذه نهجاً ومنهجاً لنا، وما يجري للأسف من بعض الأقلام المحسوبة علينا أنها وضعت نفسها في موقف الغراب الذي لا يمكن أن يكون حمامة ولا يمامة بل احتفظ بكل صفة الغربان السيئة فتغريداتهم تكاد كلها تجمع على أن ما يجري في أعقاب عاصفة هذه الأزمة نتيجة هجومهم علينا ودفاعنا عن بلادنا وقيادتنا !.. فهل يعقل أنه بعد هذا الأدب القطري الذي ابتدرته قيادتنا من خلال البيانات والتصريحات الرسمية التي تلت الموقف الخليجي غير المدروس من المنامة وأبوظبي والرياض يأتي مننا من يتهمنا بسوء الأدب وأننا نبادر للتراشق رغم أن الكل يعلم بأن قطر تتعرض لهجمات مدروسة ومقننة وأن أسلوب بعضنا لا يرقى للمستقبل الخليجي؟!.. هل يعقل أننا في الوقت الذي ننشد فيه تكاتفاً من جميع الأقلام لتلتف مع بعضها البعض لصد هذه الهجمات العدائية على قطر يأتي منها من يمثل علينا تلك المثالية المشوهة ويطالب الجانب القطري الرسمي بالهدوء وعدم إثارة الفتن رغم أن هذا الجانب يضم نخبة مثقفة من كبار رؤساء تحرير صحفنا ومديري التحرير فيها بالإضافة إلى مثقفين أحرار قطريين وأصحاب فكر مستنير يشهد الجميع به؟!.. فهل نعتبر هذا تزلفاً لهم أم تزييفاً لحقيقة واضحة مثل عين الشمس؟!.. والواقع أنها في نظري الاثنتان لأن ما يفعله الانبطاحيون الآن وما أكثرهم هو محاولة إسكات طرف لتقوية شوكة الآخر حتى وإن كان الثمن هو وطن يحتمي بأبنائه ليتمكنوا من الاحتماء فيه.. فكونوا على قدر ما يريده الوطن منكم فإن كان القلم يتلون بزخارف الكلمات فإن الوطنية تعني أن نتزين بالإحساس وفي نظري الشعور أبلغ من الكلمات التي لا يمكن في بعض الأحيان أن تصفه ! ● فاصلة أخيرة: لن أصف قطر بـ (المدينة الفاضلة) لكني على ثقة بأنها اشترت حين باعوا ! [email protected]