09 أكتوبر 2025
تسجيلصفعة جديدة تضاف إلى مسلسل الصفعات التي توجهها الدوحة لدول الحصار التي دأبت منذ ما قبل الخامس من يونيو 2017 بتوجيه تهمة الإرهاب لقطر وصرفوا المليارات من أجل شيطنتها ولف وزراء خارجيتها الكون أكثر من مرة دون أن يثبتوا صدق اتهاماتهم، بل ارتدت كل مكائدهم إلى أعقابهم وذُهل العالم من مدى تلطخ أيديهم بالكثير من القضايا التي في جوهرها انتهاك لحقوق المدنيين وعلى رأسها حربهم الظالمة ضد اليمن التي أودت بعشرات الألوف من القتلى وملايين المشردين والجوعى!. وكعادتها ومنذ بداية أزمتها المفتعلة من قبل دول الحصار دأبت الدوحة على الرد عليهم بالأفعال من خلال توقيعها وتطبيقها لسلسلة من الاتفاقيات لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، وتصبح قطر أول دولة خليجية توقع على برنامج تنفيذي مع الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة تمويل الإرهاب وعقدها حوارات مع واشنطن بشأن كل ما يتعلق بمكافحة الإرهاب. ولعلها الصفعة المدوية التي تمثلت في إنشاء مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بين مجلس الشورى القطري والأمم المتحدة بمشاركة دولية من قبل برلمانات العالم لمنع ومكافحة الإرهاب، يكون مقره الدوحة وتغطي أنشطته برلمانات العالم. وكانت مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك قد نصت على أن يقوم المكتب بتقديم المساعدات الفنية والتدريب لبرلمانات العالم لبناء القدرات للبرلمانيين من أجل فهم أفضل المسائل المتعلقة بالإرهاب ومواجهتها، ودعم تنفيذ المبادرات الرئيسية في إطار البرنامج المشترك للأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي بشأن دور البرلمانات في التصدي للإرهاب والتطرف العنيف المؤدي للإرهاب. ولا شك بأن إنشاء هذا المكتب سيزيد من حنق وضيق دول الحصار كونه يضعها في خانة الدول التي أثبتت جدارتها في إبداء تنمرها وعدوانيتها ضد الدول الطامحة للمشاركة في إضفاء بصمة لها على صعيد الأمن والسلام والرخاء لشعوب العالم ودولها المتحضرة، فقطر من خلال جهودها المضنية منذ سنوات على مستوى ملف أفغانستان ودورها كوسيط بين طالبان والولايات المتحدة الأمريكية وهو ما كان محل إشادة من قبل الإدارة الأمريكية على دور الدوحة المهم كشريك لها في محاربة الإرهاب، وأيضا على صعيد ملف دارفور وما تم تحقيقه من سلام وأمن في هذه المنطقة الملتهبة. قطر قدمت الكثير من المواقف والدعم لمناصرة حقوق الشعوب المكلومة وتلعب دوراً محورياً كداعم وشريك دولي لكل أشكال مكافحة الإرهاب والعنف وهو الأمر الذي ساعدها كثيراً على صد تحالف قوى الغدر عليها ومن سار في ركبهم من الدول التي قامت بابتزازها، ولكن سرعان ما ذهبت مؤامراتهم واتهاماتهم لقطر أدراج الرياح وشغلهم الله بملفات عجزوا الخروج منها لأنهم أقحموا أنفسهم فيها طمعاً وجشعاً دون مراعاة لحقوق البشر الذين انتهكوا حرماتهم وحللوا لأنفسهم ثروات أوطانهم كما يحدث الآن في اليمن وليبيا!. ◄ فاصلة أخيرة من يُرهب شعبه ويتدخل في شؤون غيره هو الإرهابي الأشر، نسأل الله أن يُخلّص منطقتنا من شياطين الإرهاب حتى ننعم بالأمن والسلام!. [email protected]