15 سبتمبر 2025
تسجيلعندما تذهب المرأة إلى احتفال ما او مناسبة... تتجهز بأجمل ما لديها من ملابس وحقائب ومكياج...والجميع في أبهى صورة وأجمل زيّ.هل هذه هي الأناقة التي تجذب الاخرين، وتميز المرأة عن غيرها؟ وتلفت أنظار الحاضرين؟وهذا ما نسميه... الأناقة الجسدية الخارجية، تظهر الشكل الخاجي فقط ولكن جاذبيتها مؤقتة ولفترة وجيزة ثم تتلاشى وتختفي.في وسط هذا الصخب من الألوان والمظاهر نجد أن هناك شخصا أو أكثر يتمتعون بأناقة لافتة للانتباه.. قد تكون أقل جمالاً وتزينا وهن يملكن قلوب الجميع ويجتمع عليهن من يعرفهن ومن لا يعرفهن،وقد تحتار المرأة في التفكير عن السبب!وهناك أناقة داخلية تأبى إلا أن تظهر عليها فهي أناقة نفسية وهي عبارة عن مجموعة من السمات والمهارات التي تزودنا بقدرات مميزة للتعامل مع ظروف الحياة المختلفة والأوضاع النفسية التي نتعرض لها كل يوم وتمنح من يمتلكها طمأنينة وسعادة تنبع من داخلنا لتنعكس خارجيا فتكون قادرة على كسب قلوب الناس.ولديها القدرة على تغيير مجرى حياتها والتخلص من أي عقبة تقف أمامها، بل تحرك من حولها بما تملك من روح إيجابية، فقد تتعرض للقسوة والظلم ولكن لا يدخل اليأس إلى قلبها فتستطيع أن تغير الكثير بسبب أناقتها الروحية وتعاملها الإيجابي للأمور.يقول عبدالكريم بكار المفكر الاسلامي "أما أناقة الروح ورفاهيتها فتتمثل في تلك المشاعر النبيلة والدافئة التي تغمرنا حين نتجاوز في أعمالنا مرحلة الواجب إلى مرحلة التطوع والتنفل..”وكي تحقق الأناقة الروحية لابد أن تمتلك المهارات اللازمة لذلك وهي:1 — أحسن تقييم نفسك وهي بداية الانطلاق إلى روح الأناقة الداخلية معرفة الذات سلبياتها وإيجابياتها بدون تقليل من قيمة الذات فلا تبخسها ولا تعظمها أكثر من حقها.2 — تعرف على جميل الأخلاق والادب مع ربك ومع نفسك والاخرين، تحديد الأخلاقيات الجميلة مهم جداً لتحقيق الأناقة الداخلية.3 — استخدام الكلمات الجميلة والمحببة وهي مفاتيح التعامل مع الاخرين مثل "لوسمحت — اســــفة — شـكراً — ما أروعــك" فما أجمل أن تقول المرأة آسفة ولو لخطأ بسيط، وما أجمل أن ترد على تجاوب الاخرين بكلمة شكراً بسيطة وسهلة، ولكن لها تأثيرها على الاخرين، وعندما نطلب من أحد شيئاً ولو بسيطا نقول "لو سمحت" بكل جمال وتواضع، وعندما نشاهد منظراً في الطريق أو ديكوراً في منزل أو لبساً فنقول بكل إيجابية وتواضع ما أروعك. كلمات ولكنها ساحرات.4 — كوني جريئة لكن باحترام فتدافعين عن حقك وتتكلمين بكل ثبات ولكن بعد التثبت لأن الكلمة عندما تخرج لا نستطيع أن نوقفها، وبكل احترام، ولا تخشى الناس فإنهم لا يملكون لك ضراً ولا نفعا.5 — أتقن فن التغافل لأنه فن عظيم يكبر الإنسان في أعين الناس كلما ملك هذا الفن، فيشعر الطرف الاخر بالاحترام والتقدير والحب.6 — إدخال السرور على الناس بالكلمة الطيبة كما ذكرنا أو بهدية تطبيقاً لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم " تهادوا تحابوا " قاعدة عظيمة أوصي من يأتيني ويقول ان هناك مشكلة بيني وبين صاحبي فكيف أحلها لا اقول عليك بكلام الحبيب فقلبك يطيب.7 — ألا تبالغ في أي شيء، فالمبالغة تفسد الأمور، فلا تبالغ في إطراء الناس ولا في زينتك أو بذاذتك ولا في صوتك وكثرة كلامك، إن الاعتدال والوسطية منهج حياة في جميع تصرفاتنا ومواقفنا في حالتي الرخاء أو الشدة.8 — المحافظة على مسافة بينك وبين الناس حتى أقرب الناس إليك سيساعدك على استقلالية الفكر وقوة الشخصية وبالتالي تحمل المسئولية الكاملة.9 — ضع اعتباراً لنوعك وسنك...فلا تفعل أفعال الصغار وانت كبير، ولا تفعل أفعال الرجال وانت أنثى.10 — لا تتنازلي عن عقيدتك ودينك وحجابك... واعتزي دائماً بمبائك،إن اصطدمت مع الواقع، لكن كوني أنت الواقع وأنت الشمس التي تدور حولك الأفلاك.