01 نوفمبر 2025
تسجيلالملاعب المونديالية والاستضافات الرياضية الكبرى والتي توجت باستضافة قطر لكأس العالم 2022 ووصولا لاستضافة كأس آسيا 2023 ووصولا للمستطيل الأخضر، وحضور الجماهير للملاعب والمدرجات وانتظارا لافتتاح ولصافرة الحكم لركل الكرة إيذانا ببدء البطولات ينطلق معها اللاعبون ويتجهون جميعهم بأجسادهم وأبصارهم وقوتهم وتفكيرهم للكرة والأقدام تدفعها لتصل إلى الشباك ليفرح الفريق والجماهير بالفوز والتأهل أملا في وصول منتخبات دولهم للمنصة واستلام الكأس ورفعه. تختلف الجماهير في إظهار فرحها وتشجيعها لمنتخبات دولهم. فهناك من يقطع المسافات ليصل وهناك من يرتبط روحيا وعمرا وذاكرة وفكرا بمنتخبه وذكريات فوز وفرح وذكريات هزيمة وإقصاء! الجماهير لا تجامل ولا يمكن بأي حال من الأحوال والظروف أن يغير مشجع منتخبه المفضل. ويبقى تشجيع الجماهير الوفية لمنتخبات دولهم والوقوف معهم. ومن ذلك تظهر وتتأسس رابطة المشجعين لتقف وتشجع طوال المباراة ومواصلة للوقت الاضافي والخروج في مسيرات. يعتب البعض على الجمهور القطري بأنه جاد ويذهب للملاعب بالزي الرسمي الذي قد يعيق حركته ويمنع إظهار فرحه. وهذا الكلام في جزء منه مردود على قائليه. وان كان الزي الرسمي يعطي بعض الجدية والرسمية إلا ان الروح الوطنية والروح الرياضية والروح المنطلقة هي التي تظهر حماسها وروحها في الملاعب والمناسبات الوطنية وغيرها، هذه البطولات ولقطاتها وصورها تبقى خالدة وحاضرة في ذاكرة كل منتخب وكل من حضر وشجع منتخبه ووقف معه فائزا او خاسرا. يبقى وفيا لوطنه ومعه في كل الظروف. يرسم ويكتب المستطيل ومواقف وذكريات لكل لاعب، بقدر فرحة الفوز والسجود شكرا لله والجري والرقص وكل مظاهر الفرح والانتصار وتحقيق الفوز والوصول للأدوار المتقدمة وتحقيق الفوز بالكأس، كما يسجل ما تحمله أرواح الفريق الآخر المهزوم من حسرة وحزن ودموع وحزن جماهير ووطن. لتمضي الأيام والسنوات لتكون ذكرى تسرد وتعاد لقطاتها في بطولات ومؤلفات وحديث الذكريات لضيوف وحوار وذكريات في القنوات الرياضية وبرامجها. الأخلاق الرياضية والروح الرياضية أساس وعمود العلاقات الإنسانية واستمرارها بعيدا عن السياسة وبعيدا عن المصالح والعلاقات، بطولة كأس آسيا 2023 المقامة بدولة قطر مميزة تنظيميًا وفعاليات وأنشطة للجماهير في كل مدن قطر ومنشآتها. من كتارا إلى قلب الدوحة مشيرب إلى عشق الجماهير سوق واقف إلى غيرها من أماكن وفعاليات. ودائما وأبدا تتميز قطر وتنجح وتكون الرقم الصعب والمميز لأي دولة أخرى تستضيف البطولات مستقبلا. تتميز قطر بكرم الضيافة والحرص على العادات والتقاليد وتتنوع الأنشطة ووسائل النقل. وقرب الأماكن وسهولة التنقل يضاف لكل ذلك ما يتميز به أهل قطر من أخلاق عالية وروح طيبة لكل ضيوف قطر. الأخلاق الإنسانية والروح الرياضية، والأخلاق والتربية الأسرية والتعامل الإنساني تتجه مبادئه وتصرفه وسلوكه بما يتوافق مع ما تربى عليه ومع ما يتوافق واخلاق الإنسان، لا يكون منطقه وسلوكه نقيض ذلك وإن اختلفت رياضيًا أو سياسيًا أو شخصيًا. آخر جرة قلم الرياضة روح راقية وثابة بعيدة عن الأحقاد، يكتنفها منافسة تحترم الخصم وتقابله وتصافحه وتمضي بما حققته من فوز أو خسارة دون لوم ودون تعصب ودون تهور وتجريح. ما يقدمه اللاعبون وما تقدمه الجماهير من مظاهر حب وتشجيع لمنتخباتهم تحفظها الأجيال القادمة بما تشاهده من ذاكرة أخلاقية تاريخية يرجع إليها عبر صورة التقطت، وعبر أقوال قيلت وكتبت، وعبر وثائق صادقة ومشاهد سجلت لتقتدي منها وبها وتتوارثها كإرث غال ومهم يؤسس قوتها وإراداتها وحضورها الإنساني والسياسي والعلمي والرياضي أينما كانت.