19 سبتمبر 2025

تسجيل

قلب الكويت يحتضن شعب الخليج

25 يناير 2018

أحداث ومتغيرات عديدة تصل في خطورتها — احيانا — درجة الشقاق والنزاع بين دول متجاورة تجمع بينها روابط مشتركة، وتشكل شعوبها امتدادا طبيعيا موزعا على رقعتها الجغرافية، من ذلك ما احدثته دول الحصار والقطيعة مع جارتهم العزيزة قطر.  ومنذ بدايات ليل البهتان الاُثيم، أخذت احدى دول خليجنا الاصيلة الوفية على عاتقها امانة ومسؤولية اصلاح ذات البين والوقوف مع صاحب الحق وقدمت مبادرات ومساعي نبيلة وقادت حراكا مثمرا لتوحيد الصف ونبذ الخلافات وتأمين أمن وسلامة دول وشعب الخليج، وحماية البيت الخليجي من التصدع، تلك هي دولة الكويت الشقيقة، بقيادتها الحكيمة وشعبها الأصيل النبيل، فأميرها فارس المساعي الحميدة الشيخ الوالد صباح الأحمد، متعه الله بموفور الصحة والعافية، عميد الدبلوماسية، الرجل الفاضل صاحب القلب الحاني والأيادي البيضاء، يبذل جهودا متواصلة بالتنسيق والتعاون مع اعضاء حكومته الرشيدة، حتى نجحوا خلال شهور حصار وقطيعة دول الجوار لبلادنا على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية.  وبدون مبالغة استطاعت دولة الكويت تحويل التحديات الى فرص، والمحن الى منح والازمات الى إنجازات، بالتنسيق والمشورة مع قائدنا الأمير المحبوب  سمو الشيخ تميم بن حمد حفظه الله، فانتظم عقد قمة مجلس التعاون على ارض الكويت الشقيقة ومؤتمر رؤساء مجالس الشورى الخليجي (البرلمانيين)، وتلتها باقامة دورة كأس الخليج التي شارك فيها منتخب الكويت، بجهود قطرية أخوية خالصة، بعد سنين من الانقطاع، تزامنا مع حراك دبلوماسي واقتصادي فعال ومنتج.  وحسنا فعلت الكويت الشقيقة حين رفضت محاولات الضغط والتأثير على قرارها المستقل، فاختارت ان تكون ملتقى الاشقاء وملاذ الأسر والارحام الذين تقطعت بهم السبل، وحرموا من زياره أهلهم وذويهم في دول ثلاثي الحصار، ليجدوا على ارض الكويت الغالية محضنهم الحاني وبيتهم الخليجي الكبير الذي يجمعهم ويضم شتاتهم  ويوطد الروابط الاخوية بينهم، بعد ان اوصدت ابواب جيرانهم ضدهم وتقطعت بهم الأسباب.  ونحن نرى هذه الايام تبادلا تجاريا وسياحيا متناميا بين كل من قطر والكويت وسلطنة عمان الشقيقتين، وانه ليسرنا ان نرى مواطني الدولتين الشقيقتين يتجولون بين اسواق وفنادق ومعالم دولتنا الحبيبة ويحلون علينا ضيوفا أعزاء واخوة اشقاء، يقابلهم نسبة كبيرة من القطريين ما زالوا يشدون الرحال نحو الكويت (وطن النهار) اضافة الى اخوتهم الخليجيين العمانيين، مسهمين في تفعيل حركة الملاحة الجوية بين دولهم واداء واجب صلة الارحام، وانتعاش الحركة التجارية والاقتصادية بما يعود على هذه الدول وشعوبها بالخير والنماء والازدهار.  * اللهم احفظ خليجنا وشعبنا الواحد وأصلح ذات بيننا، واعذنا من كيد الحاقدين وتربص الطامعين.