كتاب تظلم لوزير التعليم

أحدثت نتائج طلبة وطالبات الثانوية العامة الفصل الماضي بتدني تقديراتهم ودرجاتهم في الفصول الثانوية والتوجيهي على وجه التحديد، ردة فعل عنيفة وخلقت احباطا في نفسياتهم وهم مقبلون على حياة جامعية، فيها الكثير من الأمل، تلك النتائج المتدنية وحالة الرسوب الجماعي احالتهم الى احباط عميق من حصيلة تقديرات ظالمة لا تؤهلهم غير الجلوس في البيت وانتظار المصير المجهول.وصلتني رسالة في هذا الشأن من بنات توجيهي، موجهة الى سعادة وزير التعليم والمسئولين في الوزارة يطالبن بنشرها في هذه الزاوية علها تصل إليهم وينظرون الى طلبهن بروح المسئولية.. فبدوري أنقل الرسالة كما وردتني واتفق مع الكثير مما جاء فيها وهي كالتالي:(( نحن طالبات سنة ثالثة توجيهي يؤسفنا ويؤلمنا أن نرفع رسالتنا المتضمنة كلمات صادقة تعبر عن الظلم والانهيار النفسي والتحطيم المستقبلي، نتيجة لرسوبنا وعدم تحقيق لطموحنا الذي سعينا اليه طويلا. درسنا نهارا وسهرنا الليالي واستعنا بمدرسين خصوصيين دفع لهم آباؤنا من جيوبهم — جزاهم الله خيرا — مستسلمين لجشعهم وابتزازهم.. درسنا المنهج المعد من المجلس الأعلى ورقة ورقة وصبرنا على ايذاء وضعف مدرسات جديدات جئن إلينا ليسددن شواغر في مدارسنا الوطنية ويختلطن معنا بطريقة معاكسة، ولم نحقق معهن النتيجة المطلوبة لمستقبلنا.لقد خسرنا مستقبلا كنا ننتظره وهدمت طموحات بنيناها سنين طويلة وتفاجأنا برسوب جماعي رهيب بعد أن كان املنا بمجموع عال يؤهلنا لأرقى الجامعات التي تزخر بها بلادنا.. لقد وجدنا انفسنا في حزمة جماعية من الفاشلات الراسبات، والله اعلم اننا لم نكن طوال سنوات عمرنا التعليمي بهذا المستوى المتدني الذي فرض علينا، هل هذا ما ينتظره وطننا منا ان يصبح ابناؤه وبناته شلة من الفاشلين تحت مظلة التعليم والتعليم العالي.سعادة الوزير / نناشدكم من اجل مصلحة الوطن وابنائه وبناته انقاذنا من مؤامرة تقضي على طموحنا ونجاحنا، وكلنا ثقة بسعادتكم والأساتذة الأفاضل المسئولين عن التعليم في بلدنا العزيز حرصكم الصادق بالرقي بالتعليم الذي هو أساس رقي المجتمع.نأمل ان يعاد لكل طالب وطالبة من الذين تضرروا من نتائج الثانوية كرامتهم وانقاذهم من هذا الوضع غير المنصف ومسح عبارة رسوب من حياتهم التعليمية.. نأمل ان يحارب ابتزاز وعبث المدرسين الخصوصيين، وتوفير ملازم تجريبية معتمدة من المجلس الاعلى يلجأ اليها الطالب وتوضيح حقيقة المنهج المعتمد الذي يبنى عليه في الاختبار العام.نأمل أن نفهم كيفية نظم الاختبارات بحيث لا تكون الغازا ومفاجآت يستحيل حلها، لا نريد خلق جيل غبي على أيدي فئة مدمرة لنا، نأمل ان تكون إدارة المدرسة عاملا مساعدا حقيقيا لرقي التعليم لا عامل هدم كما هو حاصل، نأمل ان تضع ادارة المدرسة في حسبانها تقدم الطالب ووضع خطة للامتحانات سؤالاً وجواباً حتى لا نرمى في دائرة المجهول الذي ادى إلى هذا الرسوب المخيف.سعادة الوزير نطالب في الختام باعادة التصحيح، والعمل على تعديل وتصحيح نسبنا، والتوزيع العادل للملازم الدراسية على جميع المدارس وتكون معتمدة من المجلس الأعلى، كما نطالب ببحث ادارة المدارس فتح ابوابها للطالبات اللائى يمررن غالبا بظروف بيولوجية خاصة تنعكس على نفسياتهن وصحتهن، ووضع اعتبار لشكوتهن.صرخة للجميع (( لا نريد كسر قلوب أهالينا والانحدار النفسي والأسري جراء نتائج الامتحانات التي لم تكن في الحسبان)). وسلامتكم