15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الغريب في عالمنا العربي أنه ما زال معظم كتاب أدب الطفل وكأنهم لا يزالون عالقين في زمن مضى ويتعاملون مع الطفل اليوم بنفس الأسلوب ونفس الفكر الذي كان يتعامل معه به قبل عشر سنوات أو أكثر.يتضح ذلك تماماً عند عقد المقارنات بين أدب الطفل الغربي وأدب الطفل العربي في أي معرض كتاب، فإذا ما اطلعنا على أدب الطفل الغربي وحتى المترجم منه إلى العربية نجد موضوعاته تواكب تماماً ثقافة الطفل الحالي وتحاول توظيف التكنولوجيا التي لا يمكن الآن أن نجد طفلا لا يستطيع استخدامها، وفي أقل تقدير الجهاز اللوحي الذي يقضي الطفل جل وقته باللعب به.فكان لا بد من العمل على نوعية جديدة من الأدب الموجه للطفل يواكب تلك التكنولوجيا من حيث الفكرة والموضوع والإخراج والرسوم وحتى أسلوب الكتابة وقد نجح الغرب في تطويع كل ذلك لصالح الطفل في أدب الطفل.أما أدب الطفل العربي فلا يزال يتخبط ولا تزال الأقلام الموجهة للطفل تتعامل معه على أنه لا يعلم ولربما كان الطفل يعلم أكثر من كاتب ذلك الأدب.لذا وجب الاطلاع والتعلم من تلك التجارب والخبرات خاصة أن تلك التكنولوجيا أتاحت للطفل التحليق عبر القارات مع الأخذ بالاعتبار أن معظم البرامج التي يقضى الطفل وقته على الجهاز اللوحي هي باللغة الإنجليزية ولم يجد أي صعوبة في استخدامها والتعامل معها.أعتقد أن الوقت حان وقد تأخر كتاب أدب الطفل كثيراً في الاستفادة من تلك التكنولوجيا في وضع قصص وتصورات جديدة لأدب الطفل لا تقتصر على كتاب مطبوع وإنما تحويل تلك القصص إلى برامج إلكترونية وإتاحتها للطفل تكون ذات تقنيات عالية ورسوما حديثة متحركة. وهناك شركات عربية مختصة في ذلك المجال وذات تقنيات رائعة.لا ننسى توظيف الخيال في تلك القصص وعدم الاقتصار على الموضوعات التي أصبحت تتكرر من قصة لأخرى بتغير بعض الكلمات ووضع تلك القصة على نسق موسيقي، لا بأس من التعلم والاطلاع فقوام الكتابة هو القراءة، أعتقد أن لدينا أقلاما مبدعة في أدب الطفل ويمكن لها أن تبدع أكثر، المهم هو تطوير الذات وسنعكس هذا على الإنتاج الخاص بأدب الطفل.وأخيرا وليس آخر..اطلق العنان للطفل الذي بداخلك.