11 سبتمبر 2025

تسجيل

اللي ما ينفعني ما يلزمني

25 يناير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نظراً للأزمة الاقتصادية وانخفاض أسعار البترول لما دون المتوقع، فإنه يجب علينا كلنا دعم سياسة الدولة في ترشيد الإنفاق الحكومي، الذي لم يحدث إلا لتحقيق التوزيع العادل لإيرادات الدولة.ولو رجعنا إلى عامي 1985 أو 1997، حصل انخفاض كبير في أسعار النفط؛ مما أدى إلى ترشيد الإنفاق، وتم الاستغناء عن بعض الوظائف والموظفين، ولكن بعد الارتفاع في أسعار النفط عادت الأمور كما كانت عليه، وبدأ الصرف ببذخ. "قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ" (55) يوسف. قالها يوسف عليه السلام حيث كانت لديه الثقة بأن السنوات القادمة ستكون سنوات عجاف وشدة؛ لذا عرض نفسه وطلب الولاية على المال والطعام لمعرفته وثقته أن البلد يحتاج لحكمة في الصرف وقيادة الاقتصاد للوصول لبر الأمان، ومثال ذلك: لو ركبت مجموعة طائرة، ثم حدث خلل في الأجواء، وتعقدت الأمور وارتبك قائد الطائرة، ثم جاء من يخبر بأنه قادر على حل المشكلة، وأنه خبير في هذا المجال، فهنا من الواجب على القائد السماح للخبير بقيادة الطائرة، وبعد انتهاء المشكلة يتم توجيه الشكر للخبير، ويعود القائد لقيادة الطائرة.وبسبب الظروف العالمية الحالية وأسعار النفط المتدنية، فإنه من الأهمية وضع استراتيجية طويلة المدى لترشيد الإنفاق الحكومي، بشرط ألا تكون هذه الاستراتيجية مؤقتة، نتعامل بها وقت أزمات انخفاض أسعار النفط، ونعود لعادتنا القديمة عند ارتفاع الأسعار، والعمل من الآن وصاعداً على الاستغناء عن جميع الاستثمارات والمشاريع التي لا تدر دخلاً، أو التي لا يظهر في الأفق أنها يمكن أن تحقق أرباحاً، فما حاجتنا لاستثمارات ومشاريع غير مربحة، والمثل يقول "اللي ما ينفعني ما يلزمني"والله الموفق،،،