27 أكتوبر 2025

تسجيل

الوعي بأهمية تدوير النفايات

25 يناير 2015

أثار مقالي الأسبوع الماضي الذي نشرته في زاويتي تحت عنوان "مشكلة مكبات القمامة التقليدية"، أثار اهتمام بعض متابعي الزاوية ، واستغربوا فعلا لأنهم لا يملكون المعرفة التامة عن أهمية تدوير المخلفات، خاصة أن المدهش أن هناك دولا في المنطقة تسعى لتوفير أكثر من تريليون ريال عبر خطة تنفذها لإعادة تدوير النفايات، وتوليد الطاقة ولديهم العزم على إعادة تدوير الكنوز الحقيقية الموجودة في النفايات. تدوير النفايات موجود منذ القدم في الطبيعة، ففضلات بعض الكائنات الحية تعتبر غذاء لكائنات حية أخرى، وقد مارس الإنسان عملية استرجاع النفايات منذ العصر البرونزي، حيث كان يذيب مواد معدنية لتحويلها إلى أدوات جديدة، هناك العديد من البلدان اتخذت إجراءات لإعادة تدوير النفايات. خدمه الوطن والتنميه الصناعية والحفاظ على البيئه والمساعدة في التنمية والتطور من أولويات الدولة، وحتى لاتقف هي بمفردها أمام هذه المشاكل الجمة، لا بد من تكاتف الجميع حتى يتسنى التغلب على هذه المشاكل ـ وأصبحت مشاريع تدوير النفايات من أهم ما ينظر إليها إنسان اليوم، وتمثل المشاريع المخصصة حول تدوير المخلفات والاستفاده منها واستخدامها في الإنتاج والتسويق، مصدر اهتمام الدول الآن؛ لما لها من مردود اقتصادي على البلد. هنا نتحدث عن مشروع التخلص من القمامة، باعتبارها مظهرا من مظاهر التحضر والتقدم، ولكي يتم استخدام تدوير المخلفات انضم إلينا لنخطو خطوة مهمة ونبدأ بفصل المخلفات من المنزل إلى ثلاثة أكياس، العضوية والمخلفات البلاستيكية والورقية والزجاجية. بذلك تشارك في الحفاظ على بيئتك وصحتك وصحة أولادك، والقصد في الأخير يعنى إعادة تدوير النفايات؟ التثقيف والتوعية في مجال معالجة النفايات يتزايد باستمرار بسبب تراكم النفايات وزيادة الوعي بأهميتها، لذلك كان إعلان (تالوار) الذي نفذته عدة جامعات عن طريق إنشاء دراسات إدارية جيدة للبيئة وبرامج معالجة النفايات. إن التجارة في جمع المخلفات أصبحت تأخذ طريقها للأمام وتم تجنيد فرق من الباحثين تركز اليوم على ما كان يسمى نفايات، وتبحث عن سبل لتحويلها إلى ثروات، إذ تمكنت بعض التكنولوجيات الحديثة من تحويل جداول النفايات الخطيرة إلى أنهار من ذهب. صناعة تدوير المخلفات باتت من أهم الصناعات الواعدة في العالم، حيث تستحوذ على 28% من إجمالي الاستثمارات الصناعية في الولايات المتحدة الأميركية و23% في بريطانيا و35% في ألمانيا، ولكن في منطقتنا وفي قطر بالذات لم يتولَ أحد إجراء دراسة واقعية لمجمل استثماراتنا من المخلفات. وسلامتكم