غانم السليطي في الكويت

تلقيت دعوة كريمة من المهندس علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت الشقيقة لحضور حفل افتتاح العرض الأول لمسرحية عنبر و11 سبتمبر والتي سوف تعرض على مسرح الدسمة وهي من بطولة الفنان القدير سعد الفرج والفنان الكبير غانم السليطي ونخبة من الفنانين، والتي تعرض في ختام مهرجان القرين الثقافي حيث كنت على علاقة به منذ بدايته وحتى الآن ومن هنا فإن سعادتي بهذه الدعوة كبيرة خصوصا وأنها تأتي من الكويت التي تثقفت من ثقافتها عبر الإصدارات التي كنت ولا زلت أحرص على الحصول عليها مثل عالم المعرفة والمسرح العالمي وعالم الفكر ومجلة العربي، من هذا الحب الذي يجمعني بها فإنني أنزعج إذا ما عكر أي شيء صفو تلك العلاقة عبر بعض القنوات الفضائية التي تستغل الحرية فتسيء إلى علاقتنا القطرية الكويتية، فإن هؤلاء لن يمسوا أي شيء منها فما بين قطر والكويت أكبر من أي شخص يحاول أن يستغل هذا ويجيره لصالح أجندة معينة، لا يلتفت إليها الشعبان القطري والكويتي وأنا على المستوى الشخصي أطل بشكل أسبوعي عبر برنامج مراحبا من إذاعة الكويت وهذا في حد ذاته نافذة نطل من خلالها على المستمع الكويتي وهو يعد من أهم البرامج التي تقدمها إذاعة الكويت وهي كثيرة ولا تحصى، فقد كانت سعادتي أيضاً كبيرة عندما علمت بتواجد الفنان غانم السليطي في دولة الكويت لتقديم مسرحيته عنبر و11 سبتمبر والتي سوف تختتم مهرجان القرين الثقافي وهو الآخر أحد أهم المهرجانات التي تقام بالكويت الشقيقة وعندما تحدث معي لبرنامج مساء الدوحة كان سعيدا جدا بما قدمه له المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بداية من المهندس علي اليوحة والأستاذ سهل العجمي مدير إدارة الثقافة والفنون وكل الأحبة هناك أصحاب واجب فالأستاذة كاملة العياد مدير إدارة المسرح والكاتبة في مجال أدب الطفل والصديق حمد الرقعي وجابر العنزي وفالح وراشد الشراد وعبدالله البلوشي وآخرون وهم كثر لا تتسع المساحة هنا لذكرهم. وقد قال السليطي في اللقاء عن العرض إن ما يتعرض له الإسلام والمسلمون من هجمة شرسة على مستوى العالم، من خلال كوميديا سوداء تنتقد بشدة ما يسمى بـ«الحرب الاستباقية» هذا الإرهاب، وما هي إلا حرب عبارة عن خدعة وكذبة كبيرة، ويتضح من خلال أحداث المسرحية أن بطل العمل هو واحد من ضحايا هذه الكذبة. وقال السليطي: «نهدف من خلال هذا العرض إلى تقديم عمل كوميدي محترم لا ينزل إلى مستوى الحضيض، ولا يرتفع إلى مستوى الغموض ليدخل الجمهور معنا في عنصر الضحك، لأنه سيكتشف أنه أصبح عنصرا في هذا العرض. وأضاف: «وأشعر بالفخر لاختيار هذا العمل وتقديمه تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لينضوي تحت عنوان عريض للثقافة، فمثل هذا الأمر في حد ذاته يعدّ وساما على صدري، وبالفعل أتمنى أن يكون في حجم هذا التجمع الثقافي». وفي ختام اللقاء قال لي تخيل من كثر الحفاوة بي فتحوا لي مسرح كيفان لعمل البروفات وقدموا لي مسرح الدسمة مجانا لكي أستمر في تقديم العرض لمده شهرين أي أن العرض سوف يدخل في إطار مهرجان هلا فبراير وأن الشاي والقهوة تصلنا من المجلس. وقد قام المجلس أيضاً بتوجيه الدعوة لسعادة وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري والأستاذ مبارك بن جهام الكواري الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للإعلام، كما أن المجلس وجه الدعوة إلى شخصيات قطرية أمثال ريم الحرمي ابنة الصديق العزيز يوسف الحرمي وآخرين لحضور فعاليات مهرجان القرين والاحتفاء بالفنان الكبير غانم السليطي وهو فنان يستحق الاحتفاء به لإبداعه المسرحي، وأن ذلك تمثل في هذا التواجد على الساحة المحلية والخليجية والعربية بما يطرحه من فكر مسرحي ناقد للسلبيات ويطرح الإيجابيات بشكل كوميدي جذب الجمهور إليه، فالشكر كل الشكر للكويت على الاحتفاء بابن قطر غانم السليطي، وبنا جميعا، أتمنى ألا تكون هناك مباراة كرة قدم قريبة أو انتخابات حتى لا يشتغل عليها البعض فإن علاقتنا بالكويت موغلة في القدم وهي كذلك ولن تتأثر بأي أمر من الأمور مهما حاولوا. [email protected]