14 سبتمبر 2025
تسجيلظل الكتّاب في قطر يطالبون بمظلة يجتمعون تحتها، لكن كل المحاولات فشلت ولم تحقق النجاح بإنشاء جمعية للكتاب والأدباء، وكان هناك استسلام حدث منهم ورضوا بالواقع.. وفي ختام معرض الدوحة العام الماضي وخلال ملتقى الكتاب الذي دعي له وزير الثقافة والرياضة الأستاذ صلاح بن غانم العلي، طرح الحضور هذا الموضوع.. وحيث إن الوزارة ليست الجهة المعنية للحصول على الموافقة لإنشاء الجمعية فإن الوزير اقترح عليهم أن يكون هناك ملتقى لهم وبالفعل تم الدعوة لذلك، وقد حضر الاجتماع ما يقارب الــ 18 كاتبا رغم أن الذين طالبوا بذلك أكثر من 200 كاتب وكاتبة، لكن الحضور كان بهذا المستوى وقد تم الاتفاق على إنشاء ملتقى لهم يمارسون حياتهم تحته.. وقد كانت مشاركة وزارة الثقافة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب ثم دعوة مجموعة من الكتاب لحضور المعرض ضمن جناح الوزارة، كانت هذه هي البداية، وإن سبقتها قبل ذلك إقامة ثلاث ندوات الأولى عن الحصار الجائر وشارك فيها كل من الدكتور محمد المسفر، والفنان غانم السليطي والأستاذ جابر الحرمي، وأدارتها الدكتورة إلهام بدر.. والندوة الثانية كانت عن توثيق الرواية الشفاهية للحصار، وشارك فيها كل من الدكتور حسن رشيد والدكتور ماجد الأنصاري.. والندوة الثالثة كانت عن الرواية القطرية وقدمها كل من الدكتور أحمد عبد الملك، والدكتور محمد مصطفى سليم.. ولكن تم إتاحة المجال للملتقى بأن يشرف على "المجلس" بمعرض الكتاب، وأنه هو من قام بالإشراف على حفلات توقيع الكتب وكل الفعاليات التي أقيمت فيه، فقد تم توقيع أكثر من 165 عنوانا جديدا للكتاب من قطر والمقيمين فيها إلى جانب جلسات حوار وتوقيع اتفاقيات وغيرها من الفعاليات التي أقيمت، والتي كانت تبدأ من الصباح وتستمر حتى نهاية المعرض.. إن وجود الملتقى لا شك سوف يسهم في الاهتمام بالطاقات الشابة والتي بدأت تظهر اليوم في المشهد الثقافي، خصوصا بعد وجود دور نشر قطرية مثل روزا ولوسيل وزكريت وكتارا ورواي الكتاب وغيرها، وذلك سوف يسهم في تقديم منتج ثقافي محلي نشارك فيه خارجيا ويتواجد أيضًا في المكتبات العامة.. فشكرا لوزير الثقافة على موافقته بإنشاء هذا المكان لنمارس عملنا الإبداعي.