19 سبتمبر 2025
تسجيلفي زمن عزت فيه القراءة وانشغل الناس بالتكنولوجيا التي أصبحت في متناول كل شخص سواء كان كبيرا او صغيرا تنهل عليه المعلومات يلقي عليها نظرة او يفتح الرابط ليشاهد الفيديو أصبحت الكتب حبيسة الخزائن نادرا ما ينظر اليها او حتى تلمسها يد لتزيل عنها الغبار ولا تكاد تخرج الا اذا كانت هناك حاجة ، بل اصبح البعض يتبرع بما لديه من كتب ليتخلص من تراكمها. وبما ان هذه الكتب وصفة القراءة من اهم هواياتي منذ الصغر وتشهد مكتبة مدرسة الدوحة ( آمنة محمود ) في الستينات بذلك ، وعلاقتي بالكتب قديمة وما اجمل ان أزور دار الكتب والغوص في كنوزها ومكتبة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني. وكم كانت سعادتي وانا ادخل المكتبة الوطنية في مؤسسة قطر التي آلت الشيخة موزا على نفسها أن تعطي الأهمية الحقيقية للقراءة وتفتحها. ان هذه المكتبة صرح كبير جمعت بين روعة البناء وتصميمه وما تحتويه من نفائس حرصت المكتبة ان تكون موجودة فيها وأصرت ان تكون بشكل منظم سهل يتيح للمهتم بالقراءة المتابعة. فقد قسمت المكتب الى أقسام للبالغين والمراهقين والأطفال وتضم الكثير من الكتب الثقافية والمعلوماتية كما تضم العشرات من النصوص والخرائط والمخطوطات النادرة حول تاريخ الحضارة الإسلامية. وراعت المكتبة احتياجات الزوار فوفرت المطاعم وأماكن للصلاة للرجال والنساء ولكن كان من الممكن فصل أماكن الصلاة بحيث لا تكون مقاربة للرجال بالنسبة للنساء حيث إن المكان ضيق ومن الصعب تواجد الجنسين في نفس المكان مما يسبب الاختلاط المرفوض وخاصة وقت الصلاة. إن تنظيم المكتبة يسهل على القارئ اختيار المكان المناسب للقراءة واعتماد الخصوصية اللازمة وإن مثل هذه المكتبة ستعيد للقراءة أهميتها وترغب الجيل الجديد ، كما ان هذه المكتبة ستكون رافدا كبيرا للعديد من امهات الكتب وفرصة للباحثين والكتاب في الاستفادة منها.