18 سبتمبر 2025
تسجيللهم في كل عام أيام ومناسبات اتخذوها عيدا يبيحون لأنفسهم فيه ما يشتهون من أنواع الفواحش والمنكرات ، حتى صار تقليدا سنويا يشيعونه في أقطار العالم ، ولو أنهم اكتفوا بأفعالهم النكراء في منازلهم وأماكنهم الخاصة ، لما انبرينا نكتب عنهم أو نحذر من صنيعهم ، لكنهم يصرون على نشر مجونهم وفي المقابل يخرج بيننا من يروج لأفعالهم ويسير في ركابهم!! سلوكيات وممارسات تخالف عقيدتنا وتناقض قيمنا وهويتنا الراسخة ، وهنا يغدو السكوت عنهم اقرارا لهم بل مشاركة معهم في الإثم والعدوان عياذا بالله ! فما بالكم بمن يشاركهم فعلا في احتفالهم مجاهرا مفاخرا ، أو يروج رموز عقائدهم الباطلة بحجة السياحة اوالتجارة وغيرها من المخادعات المكشوفة .كلما اقبلت شهورهم تفاقمت شرورهم ، وقد تنادوا الى إشاعة أجواء احتفالية صاخبة ينسبونها زورا وبهتانا لميلاد المسيح ( christ mas ) ويتبعونها برأس السنة الميلادية في جوف ليل بهيم وفعل أثيم، فلا يمسكون عن فجورهم الا عند بزوغ الفجر ، ليلقي القوم بأجسادهم بعد سهرات ماجنة ورؤوس أثقلتها الكؤوس المترعة .إننا ننتمي الى دولة عربية مسلمة دستورها مستمد من نصوص القرآن القويم والسنة المشرفة ، وإننا إذ نقدر لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حرصها على التنبيه والتحذير مما يسمى بعيد الميلاد أو رأس السنة ، فإننا نتساءل في استنكار : ما شأننا بنصب الصلبان او عرض أشجار الميلاد في مراكز التسوق والفنادق وغيرها من المرافق ؟ ولماذا نبرز أخبار تلك الاحتفالات في وسائلنا الاعلامية ، مشاهد تنم عن انهزام نفسي وانقياد مهين واستعباد فكري وحضاري ، فلماذا نسمح لهم بإشاعة أجواء فاحشة ماجنة ، وكيف يصل الأمر أن تتوجه وفود رسمية للمشاركة في قداسهم المزعوم ؟! وهل نوافقهم في عقيدتهم الباطلة باعتبار عيسى عليه السلام ثالث ثلاثة او ابن الله او انه الرب المعبود ، اليس هذا شركا بل كفرا بواحا والعياذ بالله ؟!! . وقد اتفق علماء الامة الاجلاء ومنهم ابن تيمية وابن القيم وابن عثيمين رحمهم الله تعالى بأن التشبه بأصحاب هذه الأفعال منهي عنه، أما التهنئة بشعائرهم فحرام بالاتفاق؛ لانه بمثابة من يهنئهم بالسجود للصليب . اما كتاب الله وسنة رسوله فقد بينا الحكم الصريح في ذلك . إننا نهيب بولاة الامر وصناع القرار منع كافة مظاهر وأشكال الاحتفال بما يسمى بعيد الميلاد ورأس السنة وإزالة كل ما يتصل بها من رموز ومجسمات؛ دفاعا عن عقيدتنا واخلاقنا، وحماية لشبابنا من تقليد تلك الممارسات المحرمة، أو مشاركة أولئك المفسدين في أفعالهم المنكرة وما يتبعها من الآفات والشرور . تصويبات - مفهوم (الكريس ماس) لدى النصارى يشير الى زعم باطل بأن عيسى عليه السلام ضحى بنفسه لتخليص العالم من خطيئة آدم عليه السلام . - الاحتفال بعيد الميلاد ليس له أصل في الديانة المسيحية بل يرجع الى طقوس وثنية رومانية . - شجرة الميلاد لم يرد ذكرها في الأناجيل التي يؤمنون بها وفكرتها مستوحاة من قبائل وثنية تزين الأشجار تقربا من إله الغابات حسب اعتقادهم ، وهناك رواية اخرى تقول إن إحدى الأشجار ضمت المسيح وأمه حماية لهما من الأسر . - توقيت رأس السنة ليس صحيحا ويفتقد الدقة العلمية؛ لان التقويم الزمني يتبع دوران الكواكب والنجوم فلكيا، وليس كما يزعم واضعو التقويم الميلادي .