16 سبتمبر 2025

تسجيل

التضليل بوثيقة جديدة!

24 ديسمبر 2015

ألزمت الخارجية "الإسرائيلية" كافة ممثلياتها في الخارج, عرض وثيقة خاصة ,على المواقع الإلكترونية الرسمية الخاصة بالسفارات والممثليات "الإسرائيلية"في الخارج ‘تثبت "شرعية وقانونية المستوطنات" سواء من الناحية القانونية أو التاريخية! يدور الحديث الآن, عن إجراء بادرت إليه, الصهيونية الحاقدة, تسيفي حطبولي نائبة وزير الخارجية, والقائمة عمليا بمهام الوزير ,الذي يتولاه رسمياً المجرم السوبرفاشي نتنياهو نفسه، يهدف وفقا للخارجية "الإسرائيلية" إلى "إثبات حق اليهود في إقامة المستوطنات في الضفة الغربية , وضرورة أن تعرض "إسرائيل" موقفاً إيجابياً حاسماً وصلبا تجاه قضية المستوطنات, بدلاً من الخط الدفاعي الذي تبنته الحكومات "الإسرائيلية" طيلة السنوات الماضية". وبلورت الخارجية الصهيونية خلال الشهرين الماضيين ,وبناء على تعليمات حطبولي, وثيقتها! تدّعي الوثيقة: أن مستوطنات معينة خاصة في "يهودا والسامرة", أقيمت قبل مئات السنين, كما تمّ إقامة الكثير من المستوطنات الحالية في مواقع, تواجدت فيها مجموعات يهودية على مدى أجيال خلت... وجاء أيضاً في الفصل التاريخي من الوثيقة: "أن محاولة التعريض بالمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. كمستوطنات استعمارية جديدة أقيمت على أراض أجنبية ,هو ادعاء ذو أبعاد ودوافع سياسية. وتدعي الوثيقة في جزئها القانوني ,الذي لم يختلف كثيرا عن الموقف الصهيوني القديم :إن ميثاق جنيف لا يسري على مناطق الضفة الغربية.واقتبست الوثيقة بعض أقوال البروفسور يوثين روستو, حيث كتب :"إن حق اليهود في الاستيطان في هذه المناطق, يشبه تماما حق السكان المحليين في الإقامة والسكن فيها"! الوثيقة تدّل أولا: على أن النائبة(بمعناها العربي والوظيفي أيضا) إما لا تعرف في التاريخ شيئا,أو أنها تستهين بعقول الناس!. ثانيا: إن الأساس الصهيوني برمته في فلسطين,هو أساس باطل من رأسه حتى أخمص قدمه فكيف يكون الفرع أصيلا؟. ثالثا: أن حطبولي لم تستند في وثيقتها ,إلا إلى كاتب مغمور, ليس له وجود حتى على الإنترنت ! رابعا: على ما يبدو أن التي صاغت الوثيقة, لم تسمع بالمؤرخ أرنولد توينبي ,الذي نفى وجود أي حق لليهود في فلسطين, والمؤرخ الفرنسي روجيه جارودي ,الذي كتب مؤلفه القيم "الأساطير المؤسِّسة للسياسات الإسرائيلية"! لم تسمع بنفي علماء الآثار لوجود أثر يهودي واحد في كل فلسطين, بما في ذلك القدس, التي يدّعونها "عاصمتهم"!لم تسمع عن اعتراف "أبو" الآثارالإسرائيلي (وهو لقب يطلق عليه)، وهو العالم الأبرزفي الكيان, "إسرائيل فلنكشتاين" من جامعة تل أبيب, عن عدم وجود أية صلة لليهود بفلسطين ,ولا عن رفائيل جرينبرج وهو عالم آثار يهودي ويحاضر في جامعة تل أبيب, كما البروفيسور يوني مزراحي وهو عالم آثار مستقل , الذي يتفق مع رأي سابقيْه قائلاً: "لم تعثر "إسرائيل" حتى ولو على لافتة مكتوب عليها – مرحباً بكم في قصر داود. بالطبع، ما قاله العلماء اليهود الثلاثة، الذين يعيشون في "إسرائيل" ليس جديداً، فكثيرون من علماء الآثار والتاريخ العالميين وصلوا إلى هذه الحقيقة المؤكدة، منهم عالمة الآثار كاتلين كينون في كتابها"علم الآثار في الأرض المقدسة"، كذلك تصب في هذا الاتجاه دراسات المؤرخ بيتر جميس التي نشرها في كتابه "قرون الظلام"، وأيضاً ما كتبه توماس تومسون في كتابه "التاريخ المبكر للشعب الإسرائيلي"! .لم تسمع أيضا عن: أن "اليهود الحاليين" وكما يقول المؤلف والكاتب الذائع الصيت آرثر كوستلر( وهو يهودي الديانة) في كتابه الشهير تحت عنوان" امبراطورية الخزر وميراثها , القبيلة الثالثة عشرة", (..لا يمتون لأولئك اليهود القدماء بصلة ).لم تسمع عن الحقائق التي كشفها المؤرخ الإسرائيلي المتوفى ,اليهودي المعادي للصهيونية إسرائيل شاحاك في كتابه" الديانة اليهودية,التاريخ اليهودي, وطأة ثلاثة آلاف سنة", وغيرهم . خامسا, أنصح نتنياهو بطرد نفسه ونائبته في وزارة الخارجية من منصبيهما,لأنهما يجهلان حقائق التاريخ. من زاوية أخرى , فإن الوثيقة زادت من تصميمي على كتابة مؤلف جديد تحت عنوان" ما بعد تزوير التاريخ" ذلك بعد كتابي "تزوير التاريخ" ,الذي رددت فيه على نتنياهو, الذي حاول أن يكون مؤرخا ففشل وسقط!.!.