مباراة القرن «2»

اختيرت مباراة ايطاليا والمانيا في مونديال عام ٧٠ في المكسيك كمباراة القرن العشرين لما فيها من اثارة ولعب وقوة حتى الثواني الاخيرة منها التي امتدت الى اشواط اضافية، وكان الفريقان قد وصلا الى نصف النهائي ليعلنوا عن نهائي مبكر، يدخل الطليان وفي جعبتهم لقبا كأس عالم والألمان لقب وحيد، يسعى كلاهما الى تحقيق الإنجاز على الأراضي المكسيكية. بدأت المباراة البداية التي جعلت الجميع يتشوقون لها ففي الدقيقة “8” سجل “الطليان الهدف الأول ليجعلهم في المقدمة وسط حضور اكثر من 100 الف متفرج في ملعب ازتيكا. ظل الألمان يحاولون لأنهم لا يعرفون معنى المستحيل، محاولات كثيرة في ظل مؤسسي علم الدفاع عن المرمى، استمات الطليان على الهدف الذي سُجل في بداية اللقاء، ولكن لأن المستحيل ليس ألمانياً أحرز الألمان هدف التعديل في اخر دقيقة من عمر المباراة بعدما كان الطليان ينتظرون الحكم يُنهي اللقاء ليحتفلوا بالتأهل للنهائي، جاءت الصدمة الكبرى بأقدام لاعب ألماني محترف في إيطاليا تربى في وسط الطليان ولعب في روما وميلان اكثر من 6 مواسم هو اللاعب “شينلينجير”، انتهى الوقت الأصلي للمباراة واتجه المنتخبان إلى الوقت الإضافي الذي شهد الملحمة الكروية حيث سُجل في نصف ساعة فقط خمسة أهداف. بدأ الوقت الإضافي ولم يكن منتخب الأزوري قد استفاق من صدمته حتى جاء “مولر” ليسجل هدفاً ثانياً في الدقيقة “94” جعل الطليان يثورون ويسجلون هدف التعادل بعد أربع دقائق فقط من هدف مولر. ومع إصرار لاعبي ايطاليا عادت المباراة إلى طبيعتها بعد إحراز “لويجي ريفا” الهدف الثالث في الدقيقة “104” الذي جعل الطليان في المقدمة مرة أخرى. لكن “مولر” يريد لعب النهائي وعنده الإصرار على ذلك فقام بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة “110” نزل البديل “جياني ريفيرا” وعينه على الصعود وإرجاع الحق لمنتخب بلاده “إيطاليا” الذي سرقه منه “الألمان” في آخر ثواني المباراة، نزل ليضع الكرة في الشباك ليعلنها صريحة “المستحيل ليس إيطاليا أيضا” وبتلك النتيجة تنتهي ملحمة القرن العشرين والتي صنفها البعض على انها الأفضل في التاريخ.