11 سبتمبر 2025
تسجيلافتتاح مهرجان كتارا الخامس للمحامل التقليدية تحت شعار (أيام ماحنا بالإبحار نعتاش ) والذي أقيم في الفترة بين 17-21 نوفمبر، والذي يوافق وصول محمل فتح الخير، وبرعاية سموالأميرالوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ودعمه المتواصل في إحياء تراث الأجداد والحفاظ على كل الموروثات التقليدية، وكل مايتعلق بالتاريخ إيمانا منه منذ توليه الحكم بأن لامستقبل بدون ماض، ولا نستطيع النهوض بقطر الحاضر والمستقبل إلا بخبرة الآباء والأجداد وكل من ساهم في بناء دولة قطر قبل الانفتاح الاقتصادي والتنموي الذي تعيشه الدولة، محملا برسالة الخير والتي لايتنعم بها المواطن في قطر فقط، ولكنها شملت العالم من فتح الخير والتي تحمل في مضمونها أن قطر رغم صغر حجمها وتعداد سكانها إلا إن شمس الخير تبث من أرضها للعالم بأكمله محملة بالأفعال والأقوال ومواقفها الرائدة في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإنسانية والتطوعية، تسير في اتجاه زمني يشابه عقارب الساعة في إنجازاتها ومواقفها، ومازال سموه يرسخ كل المفاهيم الإنسانية والثقافية والتراثية حتى الآن، ورغم رؤيته لقطرالحديثة 2030 إلا إنه يرسخ القيم والموروثات الثقافية في الأجيال القادمة، وإن قطر لم تنهض إلا من خلالها مع تجارب كل من ساهم في البنية التحتية لقطر ومنها انطلقت رؤية قطر الحديثة، ومازال سموه حريصا على متابعة مسيرة بث الخير والعطاء من خلال مشاركته الفعالة لكافة الحفلات التقليدية والثقافية بالدولة، ومازالت بصماته الإنسانية والاجتماعية والثقافية يتجمل بها كل شبر بالوطن، وربما يرسم للكثير منا معاني كثيرة للعطاء ورسائل للخير حرصا على زرع بذور ينهل منها رؤيته لقطر، وسلم الأمانة والرؤية لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتكملة الرؤية بأياد شابة تحمل زمام المسؤولية ونهضة قطر القادمة برؤية مشتركة بين الماضي والحاضر في آن واحد، ويكاد تميم يسير على نهج والده في تحقيقها، ولكن بطاقات شبابية وذلك إيمانا منه بقدرات وطاقات الشباب وترسيخها من خلال موارد الدولة الاقتصادية، وأن لانهوض ولاتنمية لتحقيق رؤية إلا بأياد شبابية قطرية، وتسخير ميزانيات اقتصادية للدعم التعليمي والتطويري، وربما ذلك ما لاحظناه من كل التوجيهات التي تفضل بها سمو الشيخ تميم آل ثاني، و التي تحدث بها داخل وخارج قطر وحرصه ودعمه للشباب والانتماء والولاء للوطن لا محدود، و بصورة متتالية منذ توليه الحكم، وربما شعر الكثير منا بحجم كبير من مسؤولية العمل والجهد، والتمسك بالقيم والتراث والخبرات السابقة والحث على عمل الخير من جانب الأمير الوالد في آن واحد، وأن هناك قيما راسخة نستطيع الانطلاق منها، ثم نكتسب رسالة أخرى من سمو الأمير الوالد هي أنه بإمكان الشخص العطاء الخيري والفكري ودعم وترسيخ الكثير من القيم وهو لايتولى مسمى أو كرسيا يتحرك من خلاله، ولكن بإمكانه العطاء والدعم بطرق كثيرة والأهم منها أن يكون لديه ولاء للوطن وأبنائه وأن يكون داعما للأجيال القادمة بالتطوع والأعمال الخيرية، لأنه لا حداثة بالإمكان أن تسمو إلى ما يسمو لها قاداتها في المقدمة وتتبعهم شعوبهم في تحقيق رؤيتهم كاملة، من خلال إطار زمني مشترك بين الماضي والحاضر، وتتبعها رسالة أخرى أن لن يستطيع أن ينهض أي مجتمع للقمة إلا من خلال التحلي بالقيم الإنسانية والثقافية والتطوعية وأياد وطنية كل همها وأملها البناء الإيجابي مسلحا بالعلم والمعرفة ومواكبة تحديات العصر وتسخير كافة الموارد الاقتصادية والتنموية لخدمة المواطن والوطن، ونحن قادرون على ذلك مادامت هناك قيادة راشدة تدعم العقول والطاقات بكل المجالات والبقاء للأفضل ولذا فليستغل الكثير منا كافة أشكال الدعم المعنوي والاقتصادي ربما لم تتمتع به مجتمعات وشعوب أخرى .