16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); استوقفتني فكرة القطريين في إقامة حفل تدشين (استاد خليفة) أحد الملاعب التي ستستضيف مونديال ٢٠٢٢.. هنا بالرياض وخلال أحداث دورة كأس الخليج ٢٢ التي تشهد حضورا مميزا من الشخصيات الرياضية الخليجية وكذلك الآسيوية والعالمية..مع تواجد إعلامي غزير يشبه إلى حد بعيد غزارة الأمطار التي تشهدها رياض الخير في أجواء رائعة ورومانسية.يعمل القطريون برؤية رياضية دقيقة مثل الساعة السويسرية تستند على استراتيجية ذات هدف بعيد المدى..لذلك فإنهم يقدمون أفكارا تنفذ على أرض الواقع..وليس أفكارا تتحول إلى أحلام وردية..ولذلك نجح القطريون في أن يصنعوا علامة تجارية رياضية بمواصفات عالمية..أصبحت تقلق الكثيرين والذين حاولوا أن يشوشوا على نجاح قطر في فوزها باستضافة كأس العالم ٢٠٢٢م.وفي التوقيت والزمن والحدث والمكان ترتبط معها عدة أهداف تجتمع كلها من أجل تأكيد على شهادة النجاح ليست لقطر فحسب..بل شهادة نجاح جماعية لدول الخليج أشقاء وأحباب..والدول العربية من قحطاني وعدناني.وهو ما يتضح جليا إشراك قطر لأشقائها في هذا المحفل العالمي..فنقلوا الدوحة إلى الرياض في مشهد يجمع الواحد في الكل.. ليحتفلوا معا بتدشين استاد خليفة الذي تحول إلى تحفة معمارية ذات مواصفات عالمية.. يحكي قصة نجاح رياضية خليجية قبل أن تكون قطرية. وهو شاهد على العصر منذ افتتاحه في عام ١٩٧٦ مستضيفا أول كأس خليج بالدوحة (خليجي٤).. والذي مر بمراحل قرابة أربعة عقود استضاف بطولات خليجية وعربية وآسيوية..وشهد مراحل من الترميم وإعادة التأهيل قبل أن يكون بحلته العالمية الجديدة مستشرقا أفقا كبيرا لاستضافة أكبر بطولة في العالم..وهي كأس العالم التي يتمناها كل من يتنفس فوق الكرة الأرضية..المستديرة الكبيرة.وإذا كان البعض حاول أن يشوه الصورة القطرية بعد نجاحه في الفوز وسط منافسة كبيرة عالمية..اقتنصت قطر مونديال كأس العالم من دول لها اسم تاريخي في عالم كرة القدم..ولكنها كانت كالتلميذ الذي يتفوق على أساتذته في استضافة بطولة كبيرة تجذب أنظار العالم..وسقطت كل الأقنعة والزيف بعد حين من الدهر.وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم..ففي الوقت الذي حاول القلة الضرب وكسر العظم القطرية والعظام الخليجية والعربية التي أثبتت أنها عظام أقوى من صلابة الحديد..زاد الإصرار والعمل في قطر لينافسوا عقارب الساعة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية أبرزها مشروع (المترو)..الذي اتضحت معالمه في وقت قياسي والذي ربط كل مدن ومناطق قطر بتنفيذ من شركة الريل..بجوار شبكة مترابطة وواسعة من طرق وجسور وأنفاق تربط اليابسة بالبحر..هل أكثر من هذا تحد وإصرار من أجل تحقيق النجاح..؟!وإذا كان استاد الدوحة يستوعب ٥٠ ألف متفرج..فإن قلب الدوحة يستوعب الجميع لأنها تعتبر الكل يحتضن الحدث وشريكا في صناعة النجاح..ومثل ما نجحت في تنظيم الأسياد ٢٠٠٦..وكذلك الدورة العربية ٢٠١١..وكأس آسيا لكرة القدم في ٢٠١١..فإن الدوحة الكبيرة في قلبها تستوعب أن تستظيف (٥٠ بطولة رياضية) في ٣٦٥ يوما أي بواقع أربع بطولات في الأسبوع.. وهذا الحجم من البطولات العالمية يؤكد أن قطر ستقدم مفاجأة مدوية عندما تستضيف مونديال ٢٠٢٢.