10 سبتمبر 2025

تسجيل

رياضة..آسيا..مونديال..!

11 فبراير 2019

تضع قطر الرياضة من ضمن أولياتها الرئيسية لكي تكون الوجه المضيء الذي يمكن من خلاله أن تحقق أهدافها العربية والاسيوية والعالمية..والنجاحات المتواصلة التي حققتها على أرض الواقع ماهي الا شهادة إثبات على خطوات قطر نحو تطوير ونشر ودعم الرياضة بشكل عام وليست كرة القدم فقط. الانتصار الاخير الذي حققه منتخب قطر بتحقيقه كأس آسيا ٢٠١٩ لا يمكن وصفه الا "بالانجاز الذي يفوق الإعجاز"..فوسط سيقان المنتخبات الاسيوية الكبيرة كان منتخب قطر الذي لا يشق له غبار ..وقال كلمته بكل ثقة واقتدار وعنفوان. فوز منتخب قطر بكأس آسيا وتربعه على عرش القارة الاسيوية..منحه احترام العالم بأن عمله من الاكاديميات انطلاقا بأكاديمية سباير "حديث العالم" باح بسره العميق مع صبر طويل لاكثر من "١٢ عاما" وهو على غير عادة عقليتنا العربية التي تبحث عن النتائج السريعة.. فكان الإنجاز الذي تحقق على نار هادئة فكان بردا وسلاما..!! فوز منتخب قطر بكأس آسيا ٢٠١٩ كسر احتكار منتخبات شرق آسيا ..وخالف كل التوقعات التي كانت تنصب لمصلحة الكبار الذين يعتمدون على التاريخ..ففتح منتخب قطر صفحات كتاب جديد بعنوان لا مستحيل مع العمل ..وأصبحت تجربة قطر تستقطب العالم ويتحدث عنها البعيد والقريب وتدرس من يرغب في معرفة سرها. فوز منتخب قطر أعطى دروسا لمنتخباتنا العربية بأن كوريا وايران واليابان واستراليا لم تعد قوى عظمى في عالم المستديرة ..فيمكن للاعبين الحالمون بأن يبنوا أمجادا كروية بالعمل والاجتهاد والصبر والجسارة والاستعداد الفعلي..وبالتالي يقف منتخب قطر الذي اكتسب تجربة وثقة كبيرة متطلعا لأبعد من ذلك وهو الذي يضع مونديال ٢٠٢٢ نصب عينيه..والتي ستقام بالدوحة ولأول مرة على أرض العرب. كنت أحدث نفسي قبل سنوات عندما فازت قطر بملف استضافة مونديال ٢٠٢٢ بأنه بلاشك بأن هذه الدولة تملك مقومات تحقيق النجاح في الاستضافة والتنظيم فتجربتها كبيرة واكتسبت ذلك من خلال عشرات البطولات العالمية ..وبلا شك بأنها ستفعل في بناء الملاعب الفريدة والمميزة..ولكن السؤال الذي علق في ذهني كان ماذا سيفعل منتخب قطر في مونديال ٢٠٢٢..؟! بعد انجاز كأس آسيا الذي جاء وسط ظروف مختلفة لم تمنع الادعم من تحقيق مبتغاه اصبحت على يقين بأن هدوء الشيخ حمد بن خليفة بن احمد رئيس الاتحاد الكروي المعتاد في كل ظهوره الإعلامي هو هدوء الذين يعملون اكثر مما يتحدثون..وهدوء المنتخب القطري في الملعب عكس نفس الفلسفة بأنك اعمل كثيرا وتحدث قليلا. ربما العديد من العواصف هبت رياحها على مونديال قطر "شرقا وغربا" ولكن تعاملت معها لجنة المشاريع والأرث بدون قلق فقط كانت تقول " اذا هبت رياح فاغتنمها" ..واليوم تقف الدوحة على مشارف سنوات اقل من السنوات التي انقضت على استضافة هذا الحدث المونديالي..في الوقت الذي اصبحت جميع ملاعب مونديال قطر في طريقها للشموخ. تهتم قطر بالكثير من التفاصيل..ولا تغفل لأصغر التفاصيل لانها أهم من التفاصيل الكبيرة..حتى عندما خصصت يوما للرياضة في الدولة كان هدفها نشر الرياضة المجتمعية لتسري الرياضة في شريان المجتمع وتهيئته للمونديال القادم..لذلك اصبح اليوم الوطني للرياضة يوما مقدسا ومهما.