منتخب عمان يكتب  رواية جديدة..!!

كتب المنتخب العُماني تاريخا جديدا..بعد غياب عن المنصات دام "٨ سنوات" منذ فوزه بأول لقب خليجي في دورة الخليج ١٩ التي جرت أحداثها بمسقط العامرة في ٢٠٠٩ ..وبين اللقبين ألف حكاية ورواية..! فقد تفوق المنتخب الأحمر على نفسه في خليجي ٢٣ بالكويت التي انتهت مؤخرا في بطولة استثنائية من كل الجوانب..ونجح العمانيون أن يفرضوا إيقاعهم على الدورة التي كانت تقام وكل واحد منا يضع يده على قلبه..!! المنتخب العُماني انتفض من غبار الخسارة في حفل الافتتاح أمام منتخب الإمارات من ضربة جزاء لم تكن صحيحة  فولد وخطف المنتخب كأسا في نهاية الدورة من أمام منتخب الإمارات كذلك بعد أحداث دراماتيكية ربما تعود بالذاكرة لخليجي ١٨ التي جرت بأبوظبي في عام ٢٠٠٧م..هي نفس الأحداث ولكنها بالمقلوب هذه المرة..!! في خليجي ١٨ انطلق العُماني في الافتتاح بفوز صدم أهل الدار ..ولذلك أعدوا له العدة في الختام وخطفوا منه الكأس..وفِي خليجي ٢٣ تعثر العُماني في بداية المشوار بسبب التحكيم إلا انه استعاد وقفته شامخا حتى بلغ النهائي وحقق اللقب الثاني في تاريخه..وربما كادت الدقيقة "٨٩ " القاتلة أن تقتل حلم الملايين من العمانيين بسبب قرار تحكيمي يراه الكثيرون بأنه لم يكن موفقا..والذي كتم أنفاس العمانيين لولا أن " السوبرمان" فايز الرشيدي كان له رأي آخر عندما أعاد الأمل وتصدى لكرة عموري والتي ربما تبقى أهم وأشهر ركلة جزاء ستحسب للحارس العُماني ..والذي نجح أن يهز ثقة ابرز لاعب في القارة بأن يتصدى لركلة جزاء ثانية في مشهد صدم عموري ورفاقه..!! كسب المنتخب العُماني "منتخب السلاطين" في خليجي ٢٣ ونجح في إبعاد منتخبات السعودية من الدور الأول بعد فوز مرعب ضرب به الشلهوب العُماني بقوة شباك حارس المنتخب السعودي وهو الفوز الذي برهن بأن الأحمر لديه كلام ثان..بعد تخطيه للكويت في اللقاء الثاني ليتصدر المجموعة الحديدية بست نقاط وهو كان خاسرا للقاء الأول ليخرج من تحت الإنقاذ..!! لم يكن أحد ليوقفه بعدها فرغم أنه تخطى المنتخب البحريني بنيران صديقة إلا انه عرف كانو وكتيبته كيف تتعامل مع كتيبة عموري في النهائي المثير الذي سيطر عليه العمانيون ونفذوا كل مخططاتهم حتى ركلات الترجيح التي نفذوها بإتقان وبمهارة عالية..وعندما توجوا بالكأس الكل صفق لهم القاصي والداني وهو الفوز الذي رقصت عليه عمان من أقصاها لأقصاها تحت أنغام " شعاره سيفين والخنجر عمانية".