11 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ "١٠سنوات" عاشت الكرة العمانية أجمل وأزهى أيامها وعهودها بالجيل الذهبي الذي أطلق عليه "سامبا الخليج" بتواجد كوكبة كروية استطاعت أن تغيير مجرى الأحداث الكروية في الخليج على أقل تقدير وتعيد التوازنات الكروية من جديد على مستوى المنافسات الإقليمية القارية. وكان من أبرز نجوم سامبا الخليج محمد ربيع كابتن الكتيبة الذهبية ومعه فوزي بشير الأخطبوط وعماد الحوسني العمدة وعلي الحبسي الأمين وأحمد كانو المايسترو والقائمة تطول.. والذين كانوا يعتبروا أحد أسرار الكرة العمانية!! كيف تمت صناعة هذا المنتخب..ولماذا لم ينجح الاتحاد العُماني على مدار السنوات العشر أن يصنع منتخبا شبيها أو قريبا أو يكون فيه بوادر سامبا الخليج..وتغييرات الأجهزة الفنية منذ ٢٠١٠ بعد كأس الخليج باليمن والذي شهد تراجع وتساقط النجوم حتى بات المنتخب العُماني عالقا في مساحة تكاد تكون ضيقة وهو الذي مرت عليه كأس الخليج بالمنامة وبالرياض وخرج من تصفيات كأس العالم ولم ينجح في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا إلا من خلال تصفيات المرحلة الثانية!! هل المشكلة تكمن في مسابقة الدوري الذي يعتبره البعض بأنه لا يقدم إنتاجا جيدا ليخدم المنتخب.. وآخر يجيب بأن الجيل الذهبي خرج من رحم نفس هذا الدوري قبل أن تنطلق نجوميتهم في الدوريات الخليجية..إذا أين تكمن المشكلة التي تبحث عنها الكرة العمانية منذ سنوات وما زالت تدور في دائرة مغلقة!! لم يسلم المنتخب الأول من الانتقادات على مرور السنوات الماضية..ولم يسلم الاتحاد الكروي من الانتقادات المتوالية..ولم يسلم الجهاز الفني من الانتقادات رغم تغيير الجهاز الفني ثلاث مرات متتالية خلال سبع سنوات..ولكن ما زال هناك "لوغاريتم" في مسألة عودة المنتخب. الاتحاد الجديد الذي استلم منذ عام تقريبا..عمل على أن تكون سياسته الرئيسية هي إعادة صياغة المنتخب وإعادته إلى الواجهة من خلال برنامج فني يمتد إلى سنتين بقيادة الهولندي فيربيك والذي أنهى قرابة العام وما زال العمل يحتاج إلى جهد كبير. السؤال هو هل يمكن أن أعادت المنتخب إلى عصر سامبا الخليج..وهل سينجح المنتخب العُماني الذي أمتعنا في أن يقدم عروضه الأنيقة في كأس الخليج التي ستقام بالإمارات ٢٠١٩.. وهل سيستطيع أن ينافس على التأهل إلى مونديال قطر ٢٠٢٢.. هذا هو المطلوب من جماهير الأحمر..؟! وهل يستطيع المنتخب العُماني أن يكون رقما صعبا في المنطقة الخليجية والعربية والآسيوية حسب رغبات جماهيره والعمل الذي يقوم به اتحاد الكرة من خلال تركيزه الكبير في بناء منتخب ذي شخصية جديدة تعيد هيبته في المنطقة.