09 أكتوبر 2025

تسجيل

تعقيدات تأشيرة القطريين إلى أوروبا وأمريكا

24 نوفمبر 2013

اتذكر المعاناة التى تكبدتها مطلع الصيف الماضى حين اقدمت لاستخراج تأشيرة دخول الى بريطانيا جراء المكان المطلوب اخذ التأشيرة منه فى منطقة حول محيط مطار الدوحة الدولى صعب الوصول اليه، ايضا طول الانتظار الممل فى غرفة صغيرة يتكدس فيها المراجعون، يستنفذ منها الاوكسجين المتوافر، ويتلاشى هواء التكييف الداخلى بانتظار الدور امام تلك الاعداد المتواجدة والمحدد لهم جميعا فترة واحدة لا تتجاوز الساعتين فى وقت الظهيرة، هذا بعد اجراءات مسبقة حتى يوم المقابلة والتى تستغرق اكثر من اسبوع ضمن اجراءات روتينية عادية ومعقدة. وما ينطبق على المملكة المتحدة باستخراج تأشيرة دخول ينطبق ايضا على الصعوبات التى يواجهها المواطنون القطريون عند استخراج تأشيرات السفر لدول الاتحاد الاوروبى وأمريكا، وهى صعوبات اثيرت على صفحات الجرائد المحلية واخذت ذروتها مما ادى الى ردود فعل من السفارات المعنية واقتراح الحلول للتخفيف من الإجراءات المعقدة والطويلة التى تحتاجها التأشيرة، الا ان طابور الانتظار الممتد من بوابة السفارة الامريكية والموصول الى بداية الشارع العام، وفى عز الصيف الحارق، وفى مدة محددة بساعة واحدة فقط وقت الظهر، لم تختف  بعد ولها اثارها المزعجة بلا شك، ناهيك عن الاجراءات المعقدة لاستخراج تأشيرة الشينجين من سفارات الدول الاوروبية. بعض تلك السفارات لها نظام تسهيلات خاصة يتم من خلالها تقديم خدمة متميزة تسمى "بريميم سيرفيس" بإشراف مباشر من أحد موظفى المكتب وذلك للقطريين وغير القطريين وتشتمل استراحة منفصلة مميزة وخدمة تصوير وسرعة التقديم وخدمة الرسائل لمتابعة حالة الطلب.. خدمة بريميم سيرفيس هذه نرجو مخلصين ان تعمم على الكل لانه فى قناعتنا ان هذه الخدمة هى النموذج المطلوب لحفظ كرامة المراجعين وراحتهم، خاصة وان اغلبيتهم من ذوى المكانة الرفيعة فى المجتمع، وطالما ان هذه الخدمة متوافرة للبعض فلماذا لا تعمم وفق تأشيرة موحدة بقيمة متوافقة تمنح بكل اريحية لاصحاب الطلبات المستفيدين من التأشيرات الممنوحة دون تنغيص. يثار ايضا فى هذا الصدد إمكانية إعفاء المواطن القطرى من التأشيرة الى بريطانيا وامريكا وبعض الدول الاوروبية التى تعامل فى قطر بدون تأشيرة وذلك فى إطار المعاملة بالمثل والتى يعفى منها حاليا حاملو الجوازات الدبلوماسية والخاصة الذين لا يحتاجون الى تأشيرة من بعض تلك الدول. المواطن القطرى كثير السفر الى بريطانيا وامريكا ودول اوروبية اخرى، وهو يذهب اليها غالبا بغرض الدراسة والسياحة والعمل، واغلب تلك العائلات القطرية لا يقيمون الا فى مستوى حياة وسكن راق ، بالاضافة الى ما ينفقونه بسخاء على المشتريات والمصروفات عالية الثمن خلال سفراتهم المتعددة والمتكررة طوال السنة، هؤلاء اجدى بان تقدم لهم تسهيلات متميزة تشجيعا لدورهم فى تنشيط السياحة فى الدول التى تقصدها العائلات القطرية كل صيف. نتمنى ان تستجيب السفارات الاوروبية وامريكا لمطالب المواطنين القطريين بتقديم كافة الخدمات التى تضمن الإسراع فى إصدار التأشيرات، والسعى الى تسهيل التدابير التى تلبى احتياجاتهم، وطرح امكانية إعفائهم من التأشيرة وذلك خلال المشاورات الاوروبية القادمة. وسلامتكم