11 سبتمبر 2025
تسجيلخسر الريان أم فاز فقطر من فازت. وفاز السد أم خسر فقطر أيضاً من ربحت. في مشهد رهيب ومهيب، احتفلت دولة قطر من جهاتها الأربع بافتتاح خامس ملاعبها المونديالية وهو استاد الثمامة يوم الجمعة الماضي في صورة تعد ممهدة عما ينتظره العالم منها في مونديال عام 2022، والذي ستقام مبارياته على أكثر ملاعب كرة القدم تطورا وحداثة وفي مشهد لم يشهده تاريخ الفيفا كما صرح بذلك رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي شهد افتتاح الثمامة بجانب سمو الأمير المفدى، وأثنى على استعدادات الدوحة الحثيثة لتنظيم نسخة فريدة من كأس العالم لم تشهدها الملاعب من قبل، كما لم يتضمنها تاريخ كؤوس العالم في مختلف الدول التي تقدمت باستضافتها وفازت بتنظيمها على أراضيها. ولذا نقول ليس من المهم أن نذكر من فاز ومن خسر في نهائي كأس الأمير لعام 2021 إن كان الرابح الأكبر هو دولتنا التي حاول أكثر من طرف وأكثر من جهة عرقلة طريقها نحو استضافة كأس العالم 2022، وحاولوا التشكيك في قدراتها ونزاهتها في الفوز بهذا الملف الذي تقدمت قطر للفوز به وتقدمت به عن بقية دول كبرى ومعروفة بتنظيمها الفائق لمثل هذه البطولات نظراً لسمعتها المعروفة وثقلها السياسي والاقتصادي ومساحة أراضيها الشاسعة لكن قطر أبهرت العالم بملفها الذي كان على ورق وتمثل اليوم واقعاً على الأرض وكأنها تقول لهم من أنتم. نحن هنا حيث وعدنا فأوفينا وقدمنا فكفينا بفضل من الله أولاً وتوفيقه ثم بفضل دعم القيادة لكل هذه المشاريع المونديالية في الملاعب الرئيسية والفرعية والمباني الإدارية التابعة للاستادات، وأخيرا بفضل جهود كل يد عاملة على اختلاف الجنسية والدين التي ساهمت في وضع اللبنات الأساسية لكل هذه المشاريع، وتحويلها في سنوات معدودة إلى ثورة عمرانية هائلة أذهلت العالم بأسره في قدرة من فيها على التكاتف لأجل إثبات أن ما نجحت قطر في استضافته لم يكن اختياراً في غير محله كما صوره أعداء النجاح بل هو اختيار وافق صاحبه بكل جدارة واستحقاق ولله الحمد. فخورة بأنني ابنة هذا البلد الذي يثبت يوما بعد يوم أن رده على كل من يستنقص قدراته هو بفعله فقط حين لا يكون هناك ضرورة للرد بالأقوال التي يعجزون هم أنفسهم حتى على صياغتها بالصورة المرجوة منها، فخورة أنني كنت وسوف أظل جزءاً يسيراً من أسباب هذا النجاح الذي تشهده بلادنا من خلال عملي باللجنة المنظمة المحلية لهذا الحدث السنوي وجزءاً من باقي المناسبات الرياضية الكبرى التي تشرف عليها اللجنة العليا للمشاريع والإرث وتنجح في تنظيمها نجاحاً باهراً وإن كنت أرى أن كل ما أقدمه لا يعد شيئاً يذكر أمام ما يجب تقديمه كاملا لخدمة هذه البلاد الجميلة والوفية لأهلها من مواطنين ومقيمين ومن يزورها سياحة أو لأي سبب آخر ويلقى فيها ما لا يلقاه حتى في بلاده بشهادة الجميع ولله الحمد. وبنجاحنا في افتتاح خامس ملاعبنا المونديالية نعلم بإذن الله أن الأمر ذاته سوف يتكرر في النسخة الأولى من كأس العرب الدولية التي ستكون نسخة مصغرة عما ينتظرنا في أواخر شهر نوفمبر من عام 2022 وستكون خاتمته متوافقة مع اليوم الوطني للدولة أي في الثامن عشر من ديسمبر من العام نفسه، وأننا على مواعيد متتالية من النجاحات التي تفرح أصدقاءنا في كل مكان في العالم القريب منهم والبعيد، ولكن في نفس الوقت ترسم حزناً على من أراد لنا كيداً ورده الله إلى نحره مغلوباً مهزوماً بإذن الله. [email protected] @ebtesam777