17 سبتمبر 2025
تسجيل* عندما جاءت الرسالة المحمدية جاءت لتتمم مكارم الأخلاق وتؤكد على خصال الأخلاق من كرم وصدق ووفاء ونبل وشجاعة في شبه الجزيرة، وتأكيد أهمية العمل والتحلي بها، والأحاديث النبوية كثيرة التي تؤكد على أهمية الخلق الحسن وأهمية الإحسان والصدق والوفاء والاحترام والتواضع وغيرها من أخلاق وسمات كريمة وراقية، ونبذت الكذب والنفاق والغش والخداع وسيء الأخلاق والكبر. * أبسط وأسهل وأجمل ما يمكن أن يتحلى به الإنسان الإبتسامة،، نفتقد للأسف ثقافة الابتسامة والتبسم التي يؤجر عليها الإنسان؛ فتبسمك في وجه أخيك صدقة، هكذا جاءت الرسالة المحمدية، فهذا التبسم يعتبر معروفا ونؤجر عليه، ناهيك على إلقاء التحية والسلام عند دخول المصعد أو أي مكان نكون فيه، أو حتى السلام بالاتصال أو إرسال رسالة. * فما يلاحظ للأسف في مصعد العمل المخصص للنساء والأماكن العامة مثلا من يدخل ممسكا بهاتفه النقال ولا يرى من أمامه ومن معه! حتى أن بعضهم ينسى الضغط على الطابق الذي يريدون! الغريب في الأمر أنه حتى إن بادرت بالسلام والإبتسامة أحيانًا يأتي الرد مقتضبًا وهمسات ! والإبتسامة صعبت عليهم المبادرة بها!!! * وغيرهن من تدخل المصعد دون سلام وتدخل العاملة الآسيوية لتبتسم وتبادر بالتحية بدخولها وتتمن يوما جميلا بخروجها، أذكر إنني في إحدى المرات قلت لمن دخلت قبل العاملة بأسلوب مزح أقصد منه رسالة..إني قلت لها: شفتي هذه سلمت وابتسمت وأنت دخلتي ولا كأن أحد بالمصعد، هي طبقت الدين بسلامها وابتسامتها.. اكتفت بابتسامة صغيرة وغادرت.. دون تعليق أو حتى تحية مغادرة! تشعر إنك تخاطب جيلا لا مشاعر ولا إحساس ولا تأنيب ضمير لتصرفاتهم وسلوكهم! * ثقافة التحية والسلام والمصافحة والابتسامة مبادئ أساسية جاء بها ديننا الإسلامي بسماحته وسلامه والمحبة التي أرسلت له الرسالة لنبينا محمد ﷺ الذي جاء ليرسي مكارم الأخلاق ويؤكد عليها حتى في التعامل مع الحيوانات في الرحمة بها وفي ذبحها، والأشياء بعدم التبذير والإسراف.. فكل ذلك يجتمع في منظومة الأخلاق وحسن التعامل. * مقولة إن هذا الجيل هذا أسلوبه، ونمطه عملي، ومتأثر بالثقافات الغربية وغيرها من مبررات مردودة على قائليها، فالغرب والشعوب هناك في أمريكا ودول أوروبية وآسيوية لا دين ولا إسلام ولا أحاديث نبوية ولا ثقافة مجتمع وعادات وتقاليد، يبادرون بالابتسامة وإلقاء التحية في كل مكان يقابلونك فيه ولا يعرفونك، فكيف لجيل يجعل الأصول الأساسية للتعامل؟ وللأسف تجد إن عددا منهم أو البعض وهذا البعض تصادفه في أماكن وتجمعات عديدة إنهم لا يحترمون من أمامهم ومعهم أيا كانت جنسيته وعمره بتعامل وعلو صوت أول ما يبادر للذهن العتب على من رباهم!.. ◄ آخر جرة قلم: الأخلاق لا عمر يحددها ويقيدها، والأصول لا معايير للتعامل بها ومع من، والرقي والأدب والذرابة والسنع معاني تولد مع الإنسان وتنمو صالحة وطيبة وفي مواقعها ولا عمر يحددها ولا موقف يمنعها، دور الأسرة والوالدين مهم، والكبر والتعالي سمات وسمة جيل تربى على وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة المشاهير وتقليدهم في كل شيء.. لنعود ونؤكد على أهمية الأخلاق والتربية التي تبدأ من الأسرة ومرورًا بالمدرسة والجامعة والعمل والمسجد.. وكل مكان يكون الإنسان متحركًا ومتواجدا فيه. الذرابة والأدب والسنع وثقافة التحية والسلام واحترام قيم مهمة يجب التأكيد عليها قبل أي شيء فهي أصل الإنسان.. Tw:@salwaalmulla