11 سبتمبر 2025

تسجيل

المنظومة الخليجية ومكافحة الإرهاب

24 أكتوبر 2017

لقد أثلج صدورنا اللقاء المشترك ما بين سعادة وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى ونظيره وزير الخارجية الامريكى ريكس تيلرسون على المستوى الثنائى والتعاونى القطرى والامريكى واخر اجتماع مع دولة الكويت الشقيقة بشأن الازمة الخليجية المفتعلة، والأجمل فيها ان هذا الاجتماع الذى يحمل الخطوة الايجابية التى اقبلت عليها دولة قطر بتوقيع مذكرة تفاهم لمحاربة تمويل الارهاب وكل الطرق التى تسمو من آليات للقضاء عليه ومكافحته، فى حين فرض الحصار على دولة اكثر ما يقارب خمسه اشهر بحجة أنها تقوم بتمويل الارهاب، ورغم انه لا توجد أى ادلة وبراهين تدين الدولة تقنع بها العالم حتى تشير الى ذلك واعتقد اليوم ان دول الحصار قد وضعت امام العالم فى مآزق دبلوماسى وسياسى اكبر مما كانت عليه منذ بداية الحصار غير المدروس دبلوماسيا ولا سياسيا ولا دينيا و اجتماعيا وثقافيا وغيرها بحكم المنظومة والروابط الخليجية المشتركة.. واليوم بعد هذا اللقاء الامريكى القطرى المشترك رفيع المستوى توجد لكل منا علامه استفهام كشعوب عربية وخليجية دفعت ثمن الحصار من كل الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها: هل اذا كانت دولة قطر تمول الارهاب كما هى ادعاءاتهم للحصار فكيف توقع على هذه الشراكة الامريكية لمكافحته امام العالم وتدعو معه دول الحصار للانضمام فى نفس الخطوات السياسية والدبلوماسية التى تحقق الامن والاستقرار للمنطقة ورغم الاثار الفادحة للحصار ودفع ثمنها من الجميع، إلا أن الدولة وقيادتها تدعو الى الحفاظ على المنظومة الخليجية واستقرارها من جديد رغم الاضرار والاتهامات الموكلة اليها ولا توجد ادلة واقعية قدمت تدين دولة قطر بنفس الصورة والحرب الاعلامية والهجمة السياسية الشرسة التى تتعرض لها الدولة فى كل الاتجاهات ولا يوجد لها مبرر حتى الان، ورغم ذلك تخطو قطر فى كل خطواتها يوما تلو الاخر بتقديم كافة المبادارات الدبلوماسية والسياسية التى تدعو للحوار والحفاظ على المنظومة الخليجية التى تحكمها روابط مشتركة. ومن يتابع الحصار منذ بدايته وكافة الادعاءات المفبركة على الدولة وقياداتها وكيف تعاملت قطر مع الازمة والحصار واحتضنتها بعقلانية ودبلوماسية رفيعة المستوى اظهرت من خلالها للعالم مدى قدراتها السياسية والدبلوماسية ووعيها فى ادارة الازمة وكل ذلك فى احتضان شعبى اذهل العالم ما بين القيادة والشعب مع الاستمرار بكل عزة وشموخ فى تنفيذ رؤيتها التنموية لـ 2030 ورغم ذلك لم تتوقف الدولة وقياداتها عن احتضان الازمة الخليجية بكافة الطرق السياسية والدبلوماسية التى تحفظ السيادة الخليجية للجميع بدون المساس بالسيادة لاية دولة، ورغم ذلك لم تخطو أو تبادر دول الحصار فى خطوة واحدة مما تسمو لها الدولة وهى مازالت تتمسك بالمنظومة الخليجية رغم كافة الاضرار الناجمة عنها منذ بداية الازمة حتى الان وتضع المصلحة والبيت الخليجى احدى الاولويات وهو شمل البيت الخليجى وحلم كل مواطن عربى وخليجى بعد الاضرار الانسانية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها وكل يوم يتأمل الجميع بأن تحدث المعجزة الالهية وتنتهى الازمة على خير وحقن التشتت السياسى والدبلوماسى الخليجى ولا نعلم حتى الان ما هى الاسباب وراء كل هذا كله ونحن لسنا جميعا بحاجة اليه وذلك لان الضحية الاولى والاخيرة هى الشعوب ولا نأمل ان نرى الربيع العربى فى الاراضى الخليجية المرحلة الراهنة والمستقبلية ويكفينا ما حدث بالدول العربية وشعوبها، ولذا فهي رسالة سلام ومحبة نرسلها لكافة القيادات الخليجية بسرعة حقن الشتات الخليجى وانقاذ ما يمكن انقاذه ورغم كل ذلك تسمو دولتنا الحبيبة قطر وقياداتها فى اتخاذ كافة القرارات والخطوات التى تدعو للوحدة والتكاتف الخليجى المشترك الذى يضمن الامن والاستقرار لكل المنطقة العربية والخليجية فى مسيرة عمل واحدة.