12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا أدري عن مصدر تلك الدراسة التي تحدث بها معالي الأستاذ خالد العرج وزير الخدمة المدنية بالسعودية، والتي قال: إن إنتاجية الموظف السعودي هي ساعة واحدة فقط في اليوم، ولكن الذي أعرفه بأن مقولته تلك جوبهت بعاصفة "تويترية" من الاحتجاجات التي لا تزال تتوالى لحظة كتابة هذه السطور، ويتابعنا فيها كل دول الخليج والجوار، فما يحدث في السعودية ينعكس عليهم بالتأكيد.كثيرون قالوا بإخفاق الوزارات الثلاث، في حلقة برنامج "الثامنة" وقالوا بالأداء الهزيل غير ،MBC للزميل داود الشريان على قناة المقنع لهم، وعدم تمتعهم بالجرأة الأدبية والثقة بالنفس لتكون الحلقة على الهواء، ومجاملة المقدم لهم؛ إلا أنني أنظر للجانب الإيجابي في ذلك الظهور الذي طالبت به دوما على سنوات، مؤمنا بقدرة الإعلام المحايد على مساعدة ولاة الأمر، وهي فرصة لأطالب الأمير الشاب سمو الأمير محمد بن سلمان بتعميم هذا الظهور للوزراء، وجعلها قاعدة ثابتة بمواجهة الوزير المجتمع، عبر أقنية محايدة وبرامج حوارية صادقة، للدفاع عن أدائه وما قام به.تصوروا مثلا، لو خرج وزير الخدمة المدنية وقال بتصريحه القنبلة هذه قبل عشرين عاما أو حتى عشر سنوات، وجوبه بهاته الاحتجاجات والاستنكارات؛ ألا تضطر الوزارات حينها بوضع معايير تقييم جديدة للموظف؟!، بل وتبادر حينها لتفعيل دوره بدلا من هذا الاستنزاف – إن صحت الدراسة ولم تكن ذرّا للرماد فقط - والفساد الوظيفي. الإعلام هو السلطة الرابعة الذي يساعد ولي الأمر في تقييم ومراقبة الوزارات. مسألة الإفلاس التي تحدث بها نائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري في ذات الحلقة، وقال: إن بلادنا كانت ستواجه إفلاسا حتميا بعد 3 سنوات في ظل الظروف الحالية وانخفاض أسعار النفط، لولا اتخاذها للإجراءات الأخيرة والمتمثلة في إلغاء بعض البدلات وغير ذلك. ذلك التصريح جعلني أتبسم طويلا، وأنا أستعيد ذكرى مقالة كتبتها بعنوان: "هل نحن على وشك الإفلاس؟" في صحيفة "الوطن" السعودية قبل أكثر من عام، عندما عصفت التقارير الغربية حينها حديثا عن وضع الاقتصاد، وطالبتُ وزارة المالية في تلكم المقالة بالتوضيح للمواطنين، وذكرت بأن الشعب السعودي أثبت على مدى كل السنوات، ولا يزال، ولاؤه الكامل لقيادته، ووقوفه إبان الأزمات مع بلاده، فإن كان ما يروج من تقارير صحيحا، فسنستعد لمثل هذه الأوقات. وإن كانت مغالطات، فعلى الإعلاميين أمثالنا من الذين يظهرون في الفضائيات دحضها بناء على معلومات من وزارات المالية والتخطيط. طبعا كانت آخر مقالة لي في تلك الصحيفة الغالية، والصحف السعودية جميعا، ولهذا الوقت. أسعدتني الشفافية التي قال بها التويجري، ومؤمنون بقدرة ولاة الأمر على تجاوز مجتمعناللأزمة، وكنت بالأمس مع أحد رجال الأعمال المخضرمين، ووقتما سألته عن رأيه في الأوضاع الاقتصادية، وحزمة القرارات الأخيرة حيال الموظفين، أجابني بأنه متفائل بخروجنا من هذه الأزمة.من الضروري اليوم؛ إشراك المجتمع في عملية صنع القرار، وآن الأوان بشطب الجملة الشهيرة: "المجتمع غير مؤهل"، فالتدرج في عملية الانتخابات، عبر تفعيل انتخاب نصف المجالس وتعيين نصفها الآخر، هو خيار حتمي آن تطبيقه في وطننا .