18 سبتمبر 2025

تسجيل

(الشللية) تهدد مسيرتنا التنموية

24 أكتوبر 2016

(الشللية) داء فتاك ينخر في جسد الوزارات والمؤسسات ، لان انتشار هذه الظاهرة السلبية يشكل مرتعا جاذبا تنمو فيه فيروسات الواسطة والمحسوبية والمصالح الشخصية .....إلخ ، على حساب مقتضيات المصلحة العامة للوطن والمواطن. إن جل مشاكلنا اليوم في القطاعات الوظيفية نتاج لانتشار فيروس الشللية وعناصرها المتمثلة في القبيلة وزملاء الدراسة والمصالح المتبادلة والأصهار ، وتقديمها على معايير الكفاءة والأمانة والأولويات واجبة التنفيذ. ونحن نعلم حرص حكومتنا الرشيدة على تطبيق مبادئ الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد بشتى صوره وأشكاله ، لكننا نصدم من ترديد كبار المسؤولين ومنهم وزراء ومديرو هيئات شعارات النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد في المؤتمرات واللقاءات الرسمية ، بينما تنتشر ظاهرة الشللية بشكل كبير في أغلب الوزارات والمؤسسات والواقع يشهد بذلك وعندي على ما اقول دلائل دامغة . ونحن نلاحظ عددا من الوزراء وكبارالمسؤولين وهم يجلبون معهم طواقم من خارج الميدان ويقلدونهم مناصب ومراكز مرموقة كان الأجدر بها موظفون داخل المؤسسة أو الوزارة !! .وما تزال الشلة المتنفذة في أغلب الادارات والاقسام تضغط باتجاه اختيار اشخاص بعينهم لشغل مناصب معينة، مقابل حرمان آخرين اكثر خبرة ودراية وأحق بتولي مناصب ومواقع قيادية واشرافية.وبناء على ماتقدم يصبح لزاما على كل مسؤول وزيرا كان أو مديرا ، أن يجتث جذور الشللية من وزارته أو ادارته ، ويتخذ الاجراءات الوقائية لتحصين بيته الوزاري من خطر تلك الأوبئة والفيروسات السامة ، مع اتخاذه خطوات عملية جادة في انصاف كل من تعرض للظلم والتعسف الوظيفي ، أو تعرض للإجحاف بتأخير ترقيته أو منعه من الانتقال الى وظيفة يستحقها مع كامل الامتيازات الوظيفية ، مقابل احالة المتلاعبين بالمصالح العليا للوطن والمواطن الى القضاء لنيلهم الجزاء المستحق. * مفاتيح * الفيروسات : viruses مصطلح لاتيني يعني جسيمات مجهرية دقيقة متطفلة مسببة للأمراض .. سريعة الانتشار.* اللوبي : مجموعة ضغط وتأثير ، تكتل ذو نشاط منظم.